كشف مصدر مطلع، أن الأوامر التنفيذية التي صدرت لاغتيال الرئيس اليمني السابق، علي صالح، جاءت بتوجيهات من المنسق العام للحوثيين والمقيم في لبنان، المدعو أبو مصطفى الشامي، مبينا أن يوم اغتيال صالح كان يوم الأحد وليس أول من أمس، كما هو متداول.
وأشار المصدر في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن المدعو الشامي يعتبر المسؤول الأهم في الربط بين إيران ولبنان والجماعة الحوثية، مؤكدا أنه صاحب شخصية تحدد مسار الميليشيات وتحركاتها ويرضخ الجميع لأوامره، بحكم قربه من النظام الإيراني وثقته فيه.
وأشار المصدر إلى أن الشامي أصدر تعليماته العاجلة بقتل صالح فور القبض عليه مباشرة، ودعا الجماعة المتمردة إلى الترويج بأن صالح كان يريد الفرار وأنه خائن لليمن ولحزب المؤتمر، محذرا العناصر الحوثية من عدم نشر أي منشورات توثق التشفي من موته والتمثيل بجثته، ودعا حينها زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، إلى إلقاء خطاب عاجل لشكر القيادات المؤتمرية والمشايخ على تعقلهم وتفههم لموضوع المؤامرة الذي تم الترويج له.
عملية معدة مسبقا
أضاف المصدر «أن هذه الخطط الحوثية، تهدف إلى إيهام الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي، بوجود مؤامرة كان يدبرها صالح، وهو ما دفعهم للتخلص منه»، مبينا أن الحارس الشخصي لصالح، محمد ناجي، المنحدر من محافظة إب، وقائد الحرس، لم يعرف عنه حتى اللحظة أي معلومات، فيما تداولت مصادر ميدانية خبر مقتل طارق صالح، ومصادر أخرى تشير إلى احتجازه من قبل القيادي الحوثي أبو علي الحاكم. وأوضح المصدر أن ياسر العواضي لا يزال أمره مجهولا هو الآخر، لافتا إلى أن هذه السياسة الحوثية في إخفاء المقربين من صالح، تهدف إلى تجنب كشفهم أسرار مقتله، والتفاصيل التي جرت حينها.
وألمح المصدر إلى أن الموقع الذي قتل فيه صالح عندما كان موجودا داخل سيارته، لم يكشف أي بقعة دم على الطريق، بشهادة الحاضرين للعملية، مما يشير إلى أن عملية القتل كانت في موقع آخر، وتم تمثيل العملية في المكان الذي روج له أول أمس، بعد نقل السيارة إلى موقع التمثيل.
وأبان المصدر أن قائد الأمن المركزي اللواء فضل القوسي، ما يزال هو الآخر موقوفا حاليا في محافظة ذمار ومحاصر منزله من طرف الحوثيين، لافتا إلى وجود محاولات لعمل صلح قبلي بقيادة شخص يدعى حمد عباد.