قالت مجلة Time الأميركية، في تقريرها، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، سيلغي عشرات السنوات من الدبلوماسية الأميركية التي سعت إلى جعل القدس محور مفاوضات السلام بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، إلى جانب أن هذا القرار سينهي اهتمام واشنطن في لعب دور وسيط السلام المحايد، ويضعها بشكل واضح إلى جانب الإسرائيليين.

وأشارت المجلة إلى أن سرعة القرار لا تهم العرب والمسلمين، بقدر ما يعنيهم الموقع الذي يعد أحد الأماكن المقدسة لجميع الأديان، لافتة إلى أن القرار ربما ينسف السياسة الخارجية التي أنهكت الولايات المتحدة لنصف قرن مضى، لافتة إلى أن ترمب يريد أن يشير بهذا القرار إلى أن بلاده لم تعد مهتمة للعب دور الوسيط في المستقبل. وتطرق التقرير إلى أن خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يحتمل أن يمهد بأن تكون القدس تحت حكم إسرائيل، حتى لو تم التوصل إلى حل الدولتين مستقبلا، وستعوق أي حلول يعقدها الإسرائيليون والفلسطينيون، لافتا إلى أن الرؤساء السابقين الذين أجّلوا مسألة نقل السفارة، تم تحذيرهم من تداعيات هذا القرار، عبر الخبراء الدوليين، داعيا ترمب إلى التريث والاستشارة قبل الإقدام على هذا القرار المصيري.