أكد المتحدث بلسان الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الحملة الدبلوماسية الفلسطينية مستمرة، في محاولة للتحذير من خطورة التداعيات التي ربما تنجم عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أو الاعتراف الأميركي بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وقال أبو ردينة في تصريحات إلى «الوطن»، إن الجانب الفلسطيني أكد للأميركيين أن هذا الأمر غير مقبول، سواء نقل السفارة أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وستكون له تداعيات خطرة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل «إفشالا للجهود الأميركية».

وأضاف أبو ردينة، إنه في حال تمت الخطوة الأميركية «سنلجأ إلى كل السبل القانونية والدولية والعربية والإسلامية والشرعية الدولية»، وقال «سيكون هناك حراك سياسي زخم على كل المستويات، لعدم إدخال المنطقة في دوامة من الفوضى والعنف إذا ما تم ذلك».

وأضاف أبو ردينة «رؤيتنا للسلام واضحة ومنسجمة مع الشرعية العربية والدولية، وسيتحمل الآخرون مسؤولية إقفال باب السلام في المنطقة»، في إشارة إلى الدور الأميركي تجاه القضة الفلسطينية.


رفض رسمي

 


دعا مجلس الوزراء، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها أمس في مدينة رام الله برئاسة الدكتور رامي الحمدالله، جماهير الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وأطيافه، وفي كل أماكن وجوده، إلى التعبير عن رفضها للتوجهات الأميركية الخطرة بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وشدد المجلس على أن أبناء شعبنا الذين وقفوا بكل إباء وشموخ خلال هبة القدس الأخيرة، وسجلوا أروع نماذج الصمود والتضحية والفداء، سيقفون أمام أي محاولة للمساس بالمدينة المقدسة وتهويدها وتغيير معالمها وهويتها الثقافية والحضارية العربية الإسلامية الخالدة. وأكد المجلس أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يهدد السلام والأمن في منطقتنا والعالم.





 تحركات فتح

من جانبها، أعلنت حركة «فتح» استنفار قواعدها التنظيمية في الضفة الغربية، استعدادا لإعلان أميركي محتمل اليوم بنقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وقال أمناء سر إقليم الحركة في الضفة الغربية، إنه في حال تضمن خطاب الرئيس ترامب اليوم قرارا بنقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، فإن هذا الإجراء يدمر عملية السلام وحل الدولتين.