فيما تواصلت أمس، ردود الفعل الواسعة على الخطوة التي اتخذها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالانشقاق عن جماعة الحوثي الانقلابية، مؤكدا انحيازه إلى عروبة اليمن، تسبب الزحف الشعبي وتقدم قوات حزب المؤتمر الموالية لصالح في مناطق متعددة بصنعاء، في تكبيد الحوثيين مئات القتلى والجرحى، واضطرار عدد من القيادات الإيرانية التي كانت متغلغلة في صنعاء إلى الفرار أو تغيير مواقعها، تجنبا للسخط الشعبي.
قالت مصادر خاصة من وسط العاصمة صنعاء، إن المجتمع اليمني بكامل أطيافه يواصل التصدي للميليشيات الحوثية، منذ أول من أمس، مؤكدة أن كثيرا من المواقع في العاصمة شهدت هروبا جماعيا لقيادات إيرانية وحوثية.
وأضاف المصدر، خلال تصريح إلى «الوطن»، «إن الحوثيين شعروا بانقطاع وغياب التوجيهات من القيادات العليا، فيما ترك البعض الآخر مواقعهم وأغلقوا هواتفهم»، مشيرا إلى أن الاحتقان الشعبي من الحوثيين ظهر مع أول انتفاضة لإخراجهم من صنعاء، لافتا إلى وجود تكدس كبير لجثث قتلى الحوثيين في مستشفيات العاصمة، نتيجة تجاهلهم من ذويهم، مبينا أن هنالك عزما وإصرارا من المواطنين على ملاحقة جميع فلول المتمردين، وطردهم من جميع المحافظات اليمنية.
نشوة الانتصار
أوضح المواطن نبيل الشرعبي، المنحدر من محافظة عمران، خلال حديثه إلى «الوطن»، أن المواطنين اليمنيين يعيشون حاليا نشوة الانتصار على فلول النظام الإيراني في اليمن، مشيرا إلى أن فرقا من الحرس الجمهوري، قامت بتطهير مواقع متبقية للميليشيات الحوثية، وسيطرت على عدد 9 مركبات عسكرية كانت في طريقها من صعدة إلى صنعاء، وسط مقاومة شعبية شرسة.
وأضاف الشرعبي «بعض القيادات الإيرانية التي كانت متغلغلة في صنعاء بدأت بالفرار، والبعض الآخر استبدل مواقعه بأخرى مجهولة تجنبا للسخط الشعبي»، مبينا أن هناك فرق مراقبة تقوم بالإبلاغ عن مواقع وتحركات الحوثيين وثكناتهم، حتى يتم تطهير صنعاء بالكامل.
الرفض الشعبي
أشار الشرعبي إلى أن الشعب اليمني بات يرفض أي وجود لعنصر حوثي في العاصمة وغيرها، واصفا هذه الانتفاضة بانتفاضة الشعب ضد المشروع الإيراني في اليمن، داعيا جميع اليمنيين إلى التوحد ومواجهة كل الانتهاكات بكل حزم.
وشدد الشرعبي على أن هذه الانتفاضة مستمرة ولن تتوقف، حتى تلاحق فلول المتمردين في صعدة وغيرها، لافتا إلى أن أعداد المشاركين فيها يتزايد بشكل يومي، لأن مشروع الحوثي فاسد وتخريبي، ويطعن في عروبة اليمن وشعبه.
وأكد الشرعبي غياب أي خوف شعبي من الميليشيات، بعكس اللحظات الأولى لاجتياحهم العاصمة صنعاء وترهيبهم المواطنين، لافتا إلى أن القبائل ترفض أي مساس بكرامتها وعزتها وعروبتها، وهو ما دفعها إلى الخروج والتصدي للإرهاب الحوثي.
وكشف الشرعبي وجود مفاجآت يجهزها الشباب اليمني ستظهر قريبا على الساحة، وستكشف مستوى الكراهية والرفض الذي يكنّه الشعب برجاله ونسائه ضد المشروع الإيراني، وعلمه بأن الأزمة اليمنية كانت وما تزال خلفها طهران.
المشهد في صنعاء
إيرانيون يفرون وآخرون يستبدلون مواقعهم
قيادات حوثية تغلق هواتفها وتختفي
قوات الحرس الجمهوري والمؤتمر يواصلون الزحف
استمرار الغضب الشعبي
التحالف يطارد المتمردين في جبهات متعددة