أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مصر واجهت خلال الأعوام الماضية حربا مكتملة الأركان تسعى لهدم الدولة واستنزاف جهودها للحيلولة دون استقرار هذا الوطن وازدهاره، مطالبا القوات المسلحة باستخدام القوة في مواجهة الإرهاب في سيناء، ودعا السيسي رئيس الأركان الفريق محمد فريد، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، لاستعادة الأمن في سيناء خلال 3 شهور.

وقال الرئيس السيسي في كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي إن «ذكرى نبي الرحمة هذا العام تأتي بعد أيام قليلة من حادث أليم أوجع قلوبنا وأصاب العالم كله بالصدمة، حادث إرهابي جبان استهدف أبرياء مصلين داخل أحد بيوت الله في سيناء، اقترفته أيدي مجرمين تجردوا من أدنى معاني الإنسانية ومن أي صفات للرحمة من التي نادى بها رسولنا صلى الله عليه وسلم».

وأضاف أن مصر تشهد حربا تقودها فئة ضالة، تتوهم أن الشعب المصري سيتوقف عن المضي عن مسيرة البناء والتنمية، وتدعم تلك القوى الباغية قوى خارجية تمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية سعيا من تلك القوى لفرض هيمنتها على المنطقة، وإثناء الدولة عن القيام بدورها الإقليمي الذي يهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتسوية ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي أنهكت شعوب المنطقة، وإفساح المجال لتحقيق تنمية حقيقة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

وأشار السيسي إلى الأوضاع التي خلفها الإرهاب في 12 دولة من بينها أفغانستان وباكستان والعراق والصومال وليبيا، مبينا أن جيوش العالم لا تستطيع تدمير هذه الدول مثل ما فعل الإرهاب، لافتا إلى أن إعادة إعمار سورية يحتاج إلى 250 مليار دولار على الأقل.


من كلمة الرئيس السيسي


استخدام القوة ضد التنظيمات الإرهابية

في سيناء



مصر تواجه حربا مكتملة الأركان تسعى لهدم الدولة واستنزاف جهودها ودورها الإقليمي



الأمن والاستقرار لا يأتيان عن طريق الجيش والشرطة فقط، ولكنه دور المجتمع كله



الأفكار المتطرفة لا يمكن أن تسود ولكنها تعرقل مسيرة الدول وتطورها وتنميتها



دعوة رجال الدين لمزيد من العمل على نشر قيم العدل والتسامح ومحاربة الظلام