في وقت انطلقت، أمس، في العاصمة السويسرية جنيف، الجولة الثامنة من المحادثات السورية السورية، برعاية الأمم المتحدة، دون وصول وفد النظام الذي فضل تأجيل موعد وصوله إلى اليوم، حدد المبعوث الأممي إلى سورية، ستافان دي مستورا، 4 مواضيع للبحث على جدول أعمال الجولة الجديدة من المحادثات، وهي إقامة حكم ذي مصداقية يشمل الجميع وينبذ الطائفية، وصياغة دستور جديد، والتحضير لانتخابات تحت إشراف أممي، وإجراء مباحثات حول مكافحة الإرهاب.
وصرح دي ميستورا، بأن أكثر من 200 ممثل عن المجتمع المدني السوري سيحضرون إلى جنيف في الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أنه سيكون خبراء في مجال حقوق الإنسان لبحث الاعتقالات واختفاء المدنيين، بالإضافة إلى خبراء بالمجال الدستوري.
يأتي ذلك، بالتزامن مع عقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في جنيف، أمس، بمبادرة من فرنسا، في وقت أوضح مراقبون أن هذا التحرك الدولي في الملف السوري يعكس مدى رغبة المجتمع الدولي في إنهاء الكارثة الإنسانية التي امتدت نحو 7 سنوات، وأثرت على محيطها الإقليمي والدولي.
تنافس القوى
من جانبه، صرح رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أول من أمس، بأن محادثات أستانا التي تقودها روسيا مع تركيا وإيران لإحياء عملية السلام بسورية، لا تنافس المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وذلك عقب أن أخذت الدول الثلاث زخم الملف السوري، بعيدا عن الدول الغربية، مما دفع المراقبين بوصف هذا التحرك على أنه غياب للنفوذ الأميركي في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد، إن قصفا أصاب آخر معقل رئيسي للمعارضة قرب دمشق أمس، لكنه كان أقل حدة من الأيام الماضية.
واقترحت روسيا أول من أمس وقفا لإطلاق النار يومي 28 و29 نوفمبر الجاري في منطقة الغوطة الشرقية التي تهيمن عليها المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية. ولم تعلن قوات المعارضة أو قوات النظام موافقتها على وقف إطلاق النار.
وذكر المرصد السوري أنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى خلال القصف الذي وقع أمس، لافتا إلى هدوء وضع مقارنة بأيام سابقة.
التقيد بالهدنة
دعا مركز المصالحة الروسي في سورية، جميع أطراف النزاع للتقيد بنظام الهدنة في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، أمس واليوم، وذلك بالتزامن مع المحادثات التي تجريها الأطراف السورية في جنيف.
وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، الفريق سيرجي كورالينكو، إن هذا المركز المصالحة يهدف إلى تجنب أية انتهاكات لوقف الأعمال القتالية، ويدعو جميع أطراف النزاع لإجراء نظام هدنة في الغوطة الشرقية، في وقت سجل هذا المركز عددا من الانتهاكات قال إنها ارتكبت من قبل فصائل المعارضة المسلحة.
- إقامة حكم ذي مصداقية يشمل الجميع وينبذ الطائفية
- صياغة دستور جديد
- التحضير لانتخابات تحت إشراف أممي
- إجراء مباحثات حول مكافحة الإرهاب