صنع علماء آلة تنتج هلاوس واضحة نشطة تحاكي التجربة القوية لتناول المخدرات. وقام الباحثون في مركز «ساكلر» لعلوم الوعي بجامعة ساسكس بإنجلترا بصناعة تجربة الواقع الافتراضي، آلة الهلوسة، وذلك لدراسة كيفية قيام الدماغ بإدراك العالم، وكيف لذلك أن يختلف بين الواقع والبقاء في حالة معدّلة من الوعي دون أضطرار لإعطاء المشاركين في الدراسة أي مخدرات.

ووفقا لمجلة «نيوزويك» الأميركية، خاص المشاركون التجربة باستخدام سماعات وأجهزة الواقع الافتراضي، وأسهموا في إصدار معدل من برنامج «جوجل» DeepDream -وهو برنامج حاسوبي مصمم لتعزيز الأنماط في الصور يعطي نتيجة مهلوسة- وذلك خلال قيامهم بالمشي في الحرم الجامعي.

وعاش المشاركون، وعددهم 12، هلوسات بصرية مشابهة لتلك التي يشعر بها البشر بعد تناول المخدرات، خصوصا «السيلوسيبين»، وهو مركب موجود في الفطر السحري.

ووفقا للنتائج التي نشرت في مجلة Scientific Reports هذا الشهر، فإن تجربة محاكاة الهلوسة لم تعط المستخدمين الإحساس المضطرب بالوقت الذي يصاحب عادة مدمني المخدرات.

ولا تزال الدراسات حول تأثر الدماغ بالمخدرات في مراحلها الأولية، ولكن الآلة «تقدم أداة قوية جديدة لنمو الأبحاث والدراسات في مجال حالات الوعي المعدلة»، كما ذكر التقرير.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام التكنولوجيا لاستكشاف حالات الوعي المعدلة، إذ سبق لعالم الأعصاب الدكتور مايكل بيرسينجر أن صنع خودة في الثمانينات لدراسة تجارب الدماغ خلال الحالات العالية من الوعي.

وفي أبريل الماضي، اكتشفت أشعة الدماغ أن الناس الذين يتناولون مواد يدخل في تركيبها السيلوسيبين والكيتامين وهي مواد مهلوسة، يشعرون بـ«حالة مضاعفة من الوعي».