توعدت وزارة الثقافة والإعلام بعض مغني الراب في السعودية، بعد تزايد حدة لهجة الغناء بين فرقتي «القيادات العليا»، و«قروب عيال الغربية»، لتصل إلى بث أغان بألفاظ نابية وشتائم في منصات «يوتيوب»، ومنصات الحفلات الرسمية، وإطلاق أسوأ العبارات خلال المشاركة في حفل يتضمن وجود العائلات، ليتحول الراب في السعودية إلى سلاح بذيء بدلا من سلاح هادف، وأصبح يعكس صورة سلبية عن بعض الظواهر المجتمعية، مؤديا بأفرادها إلى الدخول في مهاترات لتصفية الحسابات والتحريض والعنصرية، بعد أن عرف الراب في المملكة كطابع موسيقي يهدف إلى نقل رسائل ذات صبغة اجتماعية.
أغنية فاضحة
كشف مصدر لـ«الوطن»، أن أساس الصراع غير الأخلاقي بين قطبي الراب «القيادات العليا» من المدينة المنورة، و«قروب عيال الغربية» من جدة، مستمر منذ أكثر من عام، بعد أن كانوا حلفاء لبعضهم، مما أدى إلى غناء الملقب بـ«كلاش» من «قروب عيال الغربية» في حفلة بين العائلات أغنية فاضحة تحوي كلمات غير لائقة وتجاوزات غير أخلاقية، لإهانة «فرقة القيادات العليا» في حفلة جدة «عيد وبحر».
وأشار المصدر إلى أن فرقة «القيادات العليا» سبق لها أن أقامت حفلات في كل من جده والرياض، دون أي منع لمشاركتهم رغم التجاوزات المسيئة من الطرفين للنسيج الاجتماعي السعودي، والظهور بفن هابط لتحقيق الشهرة، والمشاهدات العالية لتوفير الدعم المادي في ظل غياب رقابة الجهات الرسمية من نشر أغنياتهم مهما كان مستواها متدنيا، مؤكدا أن تأثير الراب أصبح كبيرا في أوساط المجتمع، حتى أصبح المراهقون يرددون تلك الكلمات البذيئة التي يغنيها أفراد الفرقتين، وبات لهم جمهور عريض يتبع تلك الفرق.
تطبيق الإجراءات النظامية
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي لـ«الوطن»، أن الوزارة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة حيال أي أغان تحمل كلمات بذيئة، ومحاسبة أي وسيلة إعلامية تنشر تلك الوسائط المسيئة، لافتا إلى أنه سيتم التحقيق في أي تجاوز مسيء في حال مشاركتهم ضمن الفعاليات الغنائية.
وأضاف الغفيلي، أن وزارة الثقافة والإعلام لا تسمح بالتجاوزات الأخلاقية، وستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه المتجاوزين، وإحالتهم إلى اللجان الإعلامية لتطبيق الإجراءات النظامية، وفقا لنظام المطبوعات والنشر، وذلك باعتبار أن منصة «يوتيوب» هي إحدى وسائل النشر الإلكتروني من اللائحة التنفيذية للنشر الإلكتروني في المملكة.