شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري بشكل دائم لتحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل.
وأشار الجبير، خلال كلمة ترحيبية إثر افتتاح مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية، أمس، بحضور المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إلى أن هذا الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، وأن لا حل لها دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف «1» وقرار مجلس الأمن - 2254-. وخاطب الجبير وفود المعارضة السورية، قائلا «أنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى مستقبل جديد».
وفد موحد للمعارضة
أكد المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في كلمته، أن الخطوة الأولى هي النظر في وضع مستقبل سورية، ثم الوصول إلى حل سياسي للأزمة وفق قرارات مجلس الأمن، لافتا إلى أن الأزمة السورية أثرت على المنطقة بأسرها. وأشار دي ميستورا إلى أنه خلال الأيام المقبلة، سيتم وضع إطار للعملية السياسية في سورية، مطالبا بوجود وفد قوي للمعارضة في اجتماع جنيف المقبل، وضرورة أن يمثل هذا الوفد جميع أطياف الشعب السوري. يأتي ذلك، في وقت بدأ مؤتمر المعارضة السورية في العاصمة الرياض، أمس، ويستمر ليومين، حيث يشارك فيه أكثر من 140 شخصية سورية تضم تيارات وأحزابا وقوى سياسية وعسكرية، بحضور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، ويهدف إلى تنسيق المواقف ولملمة وفد المعارضة قبيل انطلاق مؤتمر «سوتشي»، اليوم، والذي دعت إليه روسيا للحديث عن مبادرة سياسية لحل الأزمة السياسية كمرحلة طبيعية بعد انتهاء داعش.
الجهات المشاركة
تصدر الائتلاف الوطني السوري الذي يشارك بـ23 عضواً، أبرز المشاركين في مؤتمر «الرياض 2»، إلى جانب مشاركة منصة القاهرة بـ21 عضوا، ومنصة موسكو بنحو 8 أسماء، إضافة إلى الفصائل العسكرية الأخرى بـ21 اسماً. كما يشهد مؤتمر الرياض حضور أكثر من 70 شخصية سورية مستقلة، وأعضاء مجالس محلية سورية، خلال اليوم الثاني من أعماله.
قمة ثلاثية بسوتشي
بالتزامن مع مؤتمر «الرياض 2»، عقدت في مدينة «سوتشي» الروسية، أمس، قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية، بهدف إيجاد حل سياسي لأزمة سورية، عقب تحركات مكثفة أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في جميع الاتجاهات.
وبدأ بوتين التحضير لقمة «سوتشي»، بالبحث مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أول من أمس، المبادئ الأساسية للتسوية في البلاد، إلى جانب محادثات هاتفية أجراها مع زعماء دول، وعلى رأسها السعودية، ومصر، والولايات المتحدة، وتركيا وغيرها.
مخرجات المؤتمر
دعم سعودي لامحدود لإنهاء معاناة السوريين
توحيد المعارضة تحت سقف جامع
التجهيز لاجتماع جنيف المرتقب
التأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة
الحرب على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله