قالت دراسة نشرتها مجلة «JAMA Pediatrics» الطبية إن اختبارا جديدا يمكنه أن يحدد شدة الإصابة بارتجاج المخ، خصوصا لدى الأطفال والمراهقين، حيث يقيس أجزاء من المادة الجينية في اللعاب.

ووفقا لموقع «الراديو الوطني الأميركي»، الذي نقل نتائج الدراسة، فإن الفحص يقدم نتائج دقيقة بنسبة 90 % على عكس اختبار ارتجاج المخ الذي يستخدمه الأطباء والذي لا تتخطى دقته 70 %.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور المساعد في طب الأطفال بجامعة ولاية بنسلفانيا ستيفن هيكس، إن فحص اللعاب سيساعد على تجاوز عقبة رئيسية في تقييم ومعالجة ارتجاج المخ، الذي يصيب أكثر من مليون طفل ومراهق في الولايات المتحدة كل عام، وذلك لأسباب متعلقة بالرياضة.

وتستمر أعراض ارتجاج المخ في الغالب لبضعة أيام، لكن 25 مريضا تستمر لديهم أعراض الصداع المطول والإرهاق والغثيان، وقد تستمر في بعض الأحيان لشهر وحتى 4 أشهر.

وأجرى فريق البحث دراسة على 50 مريضا مصابين بارتجاج المخ تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 عاما، وذلك اعتمادا على أن المخ بعد الضربة يعالج نفسه ويفرز جزيئات تظهر في الدم وفي اللعاب.

وأخذ الفريق عينات من لعاب المرضى، ومن ثم تم قياس مستوى الإفرازات، حيث استطاعوا أن يحددوا مدى استمرار الأعراض.

من جانبها، قالت البروفيسورة مانيش بهوميا، إن بإمكان فحص اللعاب أن يحسن كثيرا من رعاية الصغار في السن الذين لا تظهر عليهم الأعراض الواضحة لارتجاج المخ. وأضافت: «الفحص سيضمن عدم عودة الأطفال المصابين بإصابات في الرأس إلى المدارس أو ممارسة أي أنشطة حتى تشفى أدمغتهم بالكامل».