أي مشروع يُنجز في أنحاء المملكة يسعد المواطنون به ويعود نفعه لهم مقيمين أو زائرين، هكذا سعدنا بالصورة الجميلة التي ظهر بها «كورنيش» عروس البحر الأحمر، وما بُذل له من جهود، وأُنفق عليه من الملايين تستحقها العاصمة الاقتصادية بوابة الحرمين الشريفين..
افتتحه مستشار الملك «سلمان» أمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير «خالد الفيصل» وحضور المسؤولين والأعيان.. هنَّأ الأهالي والشباب بهدية الدولة لهم، ودعاهم إلى الاستمتاع بها وصيانتها وحفظها من العبث والاستعمال غير السوي لتظل متعة للناظرين.
الفرحة التي لم تتم مع الأسف الشديد لم يكد اليوم الثاني يمر بسلام حتى مارس أعداء النجاح كالعادة هوايتهم السوداء بالتكسير والإتلاف والتخريب لبعض موجودات «الكورنيش»، تصرفات سادية سلبية تدل على نفسيات مريضة، لا يعجبها العجب، ولا تشارك في أفراح الوطن، المطلوب من«الأمانة» أن تشدد الحراسة على ما تُنجز، بل الاستعانة برجال الأمن للقبض على المتهورين وإحالتهم إلى النيابة العامة ليُجازوا بما يستحقون، وتشدد عليهم العقوبة ليرتدعوا ويكفوا عن المخالفات وإحباط الرأي العام، التماهي يزيدهم شراسة وسوء أخلاق، لابد من اقتران العقوبة بالمثوبة، وفرض جزاءات مادية على المخالفين المعتدين على المرافق العامة. وفرض هيبة الدولة في هذا المجال وسواه مطلوب للحد من تصرفات المستهترين لتظل صورة البلاد جميلة حضارية لاسيما وهي قبلة مليار مسلم من كل أنحاء الدنيا.
إذا كان بان لا يفيئُ بهادم
فكيف ببان خلفه ألف هادم