فيما حدد وزيرا خارجيتي المملكة العربية السعودية، وجمهورية فرنسا، عادل الجبير وجان لودريان، عددا من التحديات بالمنطقة تتطابق فيها الرؤى وسياسات البلدين، رفض الوزير الجبير -خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي أمس- اتهام الرئيس اللبناني ميشال عون للمملكة باحتجاز رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري دون إرادته، مؤكدا أن رئيس الوزراء اللبناني استقال هذا الشهر، وهو حر في مغادرة المملكة وقتما يشاء، وتحديد موعد عودته إلى لبنان يقرره الحريري فقط.

وأكد الجبير أن إيران تستخدم حزب الله لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، وسبق لأمين حزب الله الاعتراف بأن حزبه يتلقى الدعم والتوجيه من الحرس الثوري الإيراني، كما وصف الجبير حزب الله بأنه «منظمة إرهابية من الطراز الأول»، وهو حزب يعمل على نشر الإرهاب وتجارة المخدرات، ويسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وكان الوزيران أشارا خلال المؤتمر الصحفي إلى 8 تحديات تطابقت فيها وجهتي النظر السعودية والفرنسية، منها دعم الرياض وباريس لأمن واستقرار المنطقة، وضرورة إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، وأهمية تكاتف المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية، ووضع حلول تضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وخطر التدخلات الإيرانية في بلدان المنطقة، ورفض تهديد أمن المملكة بالصواريخ الباليستية، إضافة إلى ضرورة مساعدة ودعم أمن واستقرار اليمن، فضلا عن العمل على اخراج لبنان من أزمته الحالية بعد استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة.


علاقات وثيقة


أشاد وزير خارجية فرنسا جان لودريان بالعلاقات المتينة التي تجمع بلاده بالمملكة، مؤكدا الحرص على العمل لتعزيز تلك العلاقة، وبناء شراكة قوية مضمونها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، مشيرا إلى أن فرنسا حريصة على أمن واستقرار لبنان،

وأنها تسعى جاهدة لإعادة الأوضاع في لبنان إلى طبيعتها.

وأكد لودريان على تطابق الرؤى بين بلاده والمملكة حيال القضية السورية، مشددا على ضرورة إنهاء الحرب بطرق سلمية، وأن يكون لدى جميع الأطراف السورية الفرصة ذاتها للمشاركة في تقرير مصير بلادهم، وأهمية الحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي السورية وعدم تقسيم البلاد، مضيفا بأن روسيا لديها القدرة للضغط على الأطراف المتنازعة في سورية لإيجاد تسويات سلمية وإدخال المساعدات.  وشدد لودريان على أن فرنسا ترفض تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة، كما ترفض دعمها للميليشيات الحوثية في اليمن، وتستنكر تهديد الميليشيات للملكة بالصواريخ الباليستية التي كان آخرها محاولة استهداف العاصمة السعودية «الرياض» بصاروخ باليستي.





 تحجيم الحزب


شدد الوزير الجبير على أن حزب الله اختطف النظام في لبنان، وقال إن لم تستطع الدولة اللبنانية تحجيم حزب الله الإرهابي، فإن ذلك يشكل خطرا وتهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها، مثمنا مواقف فرنسا فيما يتعلق بدعم لبنان، ودعم الاستقرار في سورية، كذلك السعي لإيجاد حل في اليمن مبني على القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا على وجود علاقات متينة تربط السعودية وفرنسا، منذ أكثر من 100 سنة.

وأشار إلى أن الرياض ستحتضن اجتماع المعارضة السورية الأسبوع القادم، مؤكدا أن الهدف هو توحيد صفوف المعارضة السورية، والخروج بوفد موحد للمعارضة للمشاركة في المفاوضات.


 8 تحديات تتطابق فيها رؤى وسياسات السعودية وفرنسا


01 دعم أمن واستقرار المنطقة


02 حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة


03 إيجاد حلول سلمية لإنهاء الأزمة السورية


04 خطر التدخلات الإيرانية في المنطقة


05 مساعدة اليمن ودعم أمنه واستقراره


06 رفض استهداف الحوثي للمملكة بالصواريخ الإيرانية


07 محاربة التطرف والإرهاب


08 العمل على إخراج لبنان من أزمته الحالية