تعرّض سكان قرى «الغال، والمعرش، وعيانة» في محافظة ضباء لانتشار حشرة «السوس» القادمة من محطة تعبئة الشعير في المحافظة، واشتكى عدد من الأهالي من تكاثر السوس الذي يتطاير بشكل مخيف وكثيف جدا، وتسبب في مضايقتهم وإيذاء أطفالهم، بسبب الطرق البدائية في نقله وتخزينه على مدى قرابة السنوات الثماني.
«الوطن» التقت عددا من الأهالي ورصدت واقع المعاناة، إذ أوضح محمد الذيباني وعيد الحويطي، أن المشكلة ترجع إلى طريقة نقل الشعير من ميناء ضباء وتجميعه على الأرض وتعرضه للهواء الطلق، مما يتسبب في انتشار وتطاير السوس إلى المنازل بشكل مخيف، مطالبين جهات الاختصاص بوضع حل جذري لهذه القضية التي أرّقتهم. وطالب المواطن إبراهيم الحويطي الجهات المختصة بالوقوف عاجلا على مشكلتهم المستمرة منذ أشهر، والتي تتكرر سنويا، ووضع حلول لها، ورشّ المنطقة بالمبيدات. ومن جهته، أوضح المدير العام للإدارة العامة للشعير في المؤسسة العامة للحبوب عبدالمحسن الوهبي لـ«الوطن»، أن المؤسسة تجاوبت مع شكوى المواطنين من انتشار السوسة في محطة تعبئة الشعير بمحافظة ضباء.
وقال «صدر توجيه مباشر من محافظ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد الفارس بسرعة زيارة المحطة، وإيجاد أفضل السبل لحل هذه المشكلة في أسرع وقت»، وأضاف أنه قام بزيارة المحطة واجتمع مع المسؤولين في الشركة المشغلة للمحطة، ثم قام بزيارة بلدية ضباء واجتمع مع الدكتور فالح الشراري، ونتج عن الاجتماع تكثيف الرش بالمبيدات الحشرية داخل محيط المحطة، وتكثيف الرش خارج المحطة، وقيام الشركة المشغلة بإنشاء مصدات عالية حول المحطة لمنع انتقال الحشرات إلى الخارج، وعدم تقليب الشعير في أوقات تطاير الحشرة، ودراسة بإيجاد حلول مستقبلية لاستيعاب الكميات الكبيرة من الشعير، لافتا إلى أن المؤسسة العامة للحبوب تولي جميع شكاوى المواطنين اهتمامها ومتابعتها.