في الوقت الذي وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الفلبين، أمس، في آخر محطة له خلال جولته الآسيوية التاريخية، والتي اعتبرت كأطول جولة له منذ توليه مقاليد الحكم مطلع العام الحالي، اعتبرت تقارير أميركية أن هذه الزيارة فرصة للرئيس ترمب لنزع الشكوك حول مصداقية الولايات المتحدة ورئيسها، وذلك بعد تزايد الأحاديث حول غياب دور واشنطن في منطقة آسيا، بالتزامن مع تصاعد النفوذ لدول أخرى منافسة.

وبحسب مراقبين، فإن ترمب أعطى الأولوية لإعادة تعزيز العلاقات مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية، بعد أن همش هذين البلدين وقلل من أهميتهما، خاصة خلال حملته الانتخابية، في وقت طالب خلال زيارته إلى الصين، باحترام تعهداتها في مجلس الأمن لتشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية. وأوضح المراقبون أن هذه الزيارة التاريخية لها أهداف اقتصادية أيضا، وترجِّح أن يتخلى ترمب عن نظرته الانعزالية، ويبرم اتفاقيات متعددة الأطراف للتجارة الحرة حتى لا يترك الباب مفتوحا للصين لتولي القيادة التجارية في آسيا.

التقارب مع بيونج يانج

من جانبه، قال ترمب، خلال تدوينة على موقع «تويتر»، «إنه يسعى بجد لأن يكون صديقا لرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أونغ، وإن ذلك يمكن أن يحدث يوما ما»، مبديا استغرابه من الأوصاف التي يطلقها الزعيم الكوري الشمالي بحقه، وهي تصريحات رآها مراقبون أنها تهدف لتليين الأجواء مع نظام بيونج يانج، تمهيدا للوصول إلى اتفاق حول برامجها الصاروخية والنووية.