تزامنا مع ملتقى آثار المملكة الأول الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة)، خلال الفترة من 7-9/ 11/ 2017. نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة برنامجا علميا تضمن محاضرتين حول مكة المكرمة أسماء ومواقع وكيف حافظت توسعة خادم الحرمين الشريفين على التراث العمراني للمسجد الحرام، واستهل مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف، البرنامج بالتعريف بجهود الهيئة بقيادة رئيسها الأمير سلطان بن سلمان والتي شملت الكثير من الجوانب السياحية والتراثية.
التعامل مع المواقع التاريخية
بدأ مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة -دارة الملك عبدالعزيز- الدكتور فواز الدهاس، حديثه بطرح سؤال كيف نتعامل مع مواقع التاريخ الإسلامي لتحقيق رؤية المملكة 2030، ثم سرد لمحات عن تاريخ مكة المكرمة وأسمائها وقدسيتها ومكانتها بقلوب المسلمين، فما من بقعة فيها من جبل أو وهد أو شعب أو بطحاء إلا وقد وطأته أقدام المصطفى عليه الصلاة والسلام، فهي متحف طبيعي لمواقع التاريخ الإسلامي يحكي قصة المصطفى عليه الصلاة والسلام في نشر الدعوة إلى هذا الدين الإسلامي العظيم، ففي شعابها ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم وفي بطحائها سار على قدميه يدعو قومه، وفي غارها نزل الوحي ومن جبالها بدأت قصة الهجرة النبوية. وكشف الدهاس عن الثقافة المجتمعية للسياحة وما تواجهه من معوقات والوسائل والطرق الناجحة التي نهجتها هيئة السياحة والتراث الوطني بقيادة القيادي الملهم الأمير سلطان بن سلمان للعناية بآثار المملكة والجهود المبذولة للارتقاء بهذه الثقافة لرفع الوعي لدى المواطنين بآثار بلادهم عامة ومواقع التاريخ الإسلامي على وجه الخصوص.
حقائق عن التوسعة
تناول عضو اللجنة الفنية لمشروعات المسجد الحرام والمتحدث الرسمي لها الدكتور وائل حلبي، بعض الحقائق عن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام حيث ستبلغ الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام بعد اكتماله 1.6 مليون مصل حيث تصل مساحة التوسعة الثالثة ما يقارب 750 ألف متر مربع فيما يستوعب مشروع المطاف حوالي 107 آلاف طائف بالساعة. واستعرض حلبي، المفاهيم الأساسية التي حافظت من خلالها التوسعة على التراث المعماري للمسجد الحرام من خلال ثلاثة محاور تمثلت في المحافظة على التراث بالنواحي التخطيطية، المحافظة على التراث بالنواحي العمرانية والمحافظة على التراث بالنواحي المعمارية.
متطرقا إلى عرض أمثلة تمكن من خلالها الفريق التصميمي على المحافظة على الروحانية المميزة للمسجد الحرام مع استخدام التقنيات الحديثة، كربط المنطقة المحيطة واحترام الشوارع ومحاور الحركة الرئيسة والمحافظة على المناطق التاريخية بالإضافة إلى تطوير العناصر الزخرفية في جنبات المسجد الحرام.
معلومات من المحاضرتين
- 1.6 مليون مصل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام بعد اكتمالها
- 750 ألف متر مربع مساحة التوسعة
- 107 آلاف طائف بالساعة يستوعبها المطاف
ثلاثة محاور للتراث في الحرم
- التراث التخطيطي
- التراث العمراني
- التراث المعماري.