ستمتد عاصفة الإصلاحات ومحاربة الفساد التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لتطال كل مواقع الخلل التي أثرت على المال العام، ومنها المدن الاقتصادية التي أعطى الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- إشارة البدء في تنفيذ 3 منها في عام 2006 في حائل والمدينة المنورة وجازان، إلى جانب مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تم تدشين أعمال إنشائها أواخر 2005.

وقدّر حجم الاستثمارات في هذه المدن الأربعة التي جرى الإعلان عنها بنحو 170 مليار ريال خلال السنوات الـ10 المقبلة، توفر أكثر من نصف مليون وظيفة.

وكان قد أُعلن أن كلاً من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة، ومدينة جازان الاقتصادية ستحقق 4 أهداف رئيسة للمملكة تتمثل في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، والتنوع الاقتصادي، وتوفير الوظائف، وتحديث البنى التحتية ونقل المعرفة، لكن التنفيذ العملي لهذه المدن بقي قاصراً، فلم تحقق أهدافها المنشودة.