أوصى مشاركون في ورشة عمل بعنوان: «تقييم دورة الحياة للطرق الأسفلتية المعالجة»، التي نظمها كرسي أرامكو للطرق الأسفلتية في كلية الهندسة بجامعة الملك فيصل بالأحساء، باستخدام مادة الكبريت في عمليات بناء الطرق الأسفلتية، وأشاروا إلى أن الدراسات أظهرت الفائض الكبير وغير المستخدم من مادة الكبريت، الأمر الذي يترتب عليه أضرار اقتصادية وبيئية، مؤكدين أن استخدام هذه المادة سيسهم في توفير الطاقة وتخفف الانبعاثات الكربونية.



استدامة شبكات الطرق

قال المشرف على كرسي الطرق الأسفلتية الدكتور محمد بن ناصر الشقاوي لـ«الوطن» أول من أمس، إن «الورشة شارك فيها الخبير في الخلطات الأسفلتية الدكتور يانفنق أويانق من جامعة إلينوي في إربانا، وعدد من المهتمين في مجال الطرق وهندسة النقل من جهات مختلفة بالمملكة، وشددت على أهمية وضع معايير واضحة تساعد على استدامة شبكات الطرق داخل المدن أو الطرق السريعة في المملكة»، مشيرا إلى أن الورشة شهدت تدريب المشاركين على البرمجيات التي تم تصميمها خصيصا لغايات تقييم دورة الحياة للطرق الأسفلتية.

وأضاف أن «دراسات الكرسي تهدف إلى وضع إطار علمي وضوابط لمقاولي إنشاء وصيانة الطرق ومصانع المواد الأسفلتية في المملكة، لتقليل الضرر البيئي الناتج عن استخدام مادة القار، والتخلص من ماده الكبريت، والتأكيد على أهمية وجود نظام متكامل لضمان إطالة عمر الطرق، وتقليل التكلفة الناتجة عن عمليات الصيانة، بسبب الضرر الناتج من سوء استخدام المركبات، وهي مشكلات تتشارك فيها جميع الأطراف ذات العلاقة مثل وزارة النقل، والأمانات، وإدارات المرور، ومقاولي إنشاء وصيانة الطرق».



مادة الكبريت

كشف الشقاوي أن «دراسة مدعومة من الكرسي بحثت إمكانية استخدام مادة الكبريت والتي تنتج محليا وبكميات تفوق الطلب المحلي في إنتاج خلطات الطرق الأسفلتية، وخلصت إلى أن استخدام هذه المادة سيكون له أثر اقتصادي، أولا من ناحية العائد من خلال بيع المادة الفائضة، وثانيا المردود البيئي، حيث إن استخدام الكبريت في إنتاج خلطات الطرق الأسفلتية سيقلل من الضرر البيئي الناتج عن استخدام مادة القار، ويساعد على التخلص من ماده الكبريت الناتجة عن عمليات تصنيع الغاز والنفط».



نقل وتوطين التكنولوجيا

أوضح الشقاوي أن «كرسي أرامكو للطرق الأسفلتية ثمرة تعاون علمي وبحثي بين جامعة الملك فيصل ممثلة في قسم الهندسة المدنية والبيئة في كلية الهندسة وأرامكو السعودية كداعم مالي، ويشرف عليه فريق مكون من الدكتور عماد القاضي من جامعه الينوي ايربانا شامبين الأميركية كاستشاري، والدكتور ليتل دلاس من جامعه تكساس الأميركية، أستاذ كرسي، ويهدف إلى تعزيز دور الجامعة في مجال الهندسة المدنية، والتشجيع على الدراسات والأبحاث المتعلقة في مجال الطرق الأسفلتية، ونقل وتطوير وتوطين التكنولوجيا، ومساعدة الجامعة على تحقيق هدفها بأن تمتلك مركزا مستداما لأبحاث المواصلات، والمساعدة على البدء في تطوير الخطط الدراسية وإنشاء برامج دراسات عليا في الهندسة المدنية في الجامعة».

وأبان أن «الكرسي يجري البحوث المتعلقة بالطرق الأسفلتية ومشاكلها التي تهم المملكة مع باحثين عالميين من الولايات المتحدة الأميركية وغيرها»، مشيرا إلى أن الكرسي أسهم في رفع مستوى المعرفة والخبرات العملية لعدد من المهندسين في القطاعين العام والخاص داخل المملكة.


مزايا استخدام الكبريت في السفلتة


توفير الطاقة

تخفيف الانبعاثات الكربونية

تقليل الضرر البيئي الناتج عن استخدام مادة القار

التخلص من ماده الكبريت الناتجة عن عمليات تصنيع الغاز والنفط