وجّه عدد من أعضاء مجلس الشورى انتقادات لاذعة إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث استفزتهم مخرجات المؤسسة، وأكد الدكتور منصور الكريديس أن المؤسسة تعمل بعيدا عن الواقع، وقال «واقع الحال بعيد جدا عن تحقيق هذا الهدف، فعدد خريجي المؤسسة 34500 خريج، مقابل ما يقارب 12 مليون وافد في التخصصات التقنية والمهنية يعملون في السوق المحلية».
مستجدات
34500 خريج فقط من المؤسسة
7% من خريجي التقنية يقبلون العمل
12 مليون وافد يعملون في التخصصات المهنية والفنية
وجه عدد من أعضاء مجلس الشورى انتقادات واسعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وقارنت الدكتورة فردوس الصالح بين مخرجات المؤسسة والجهات التدريبية في أرامكو، وتساءلت عن أعداد خريجي المؤسسة العاملين في نفس تخصصهم.
وأكد الدكتور منصور الكريديس أن المؤسسة تواجه تحديا كبيرا يتمثل في جذب السعوديين للدراسة وضخهم لسوق العمل، وقال «واقع الحال بعيد جدا عن تحقيق هذا الهدف، حيث إن عدد الخريجين بلغ 34500 خريج، وهذا يؤكد عدم استغرابي أن لدينا ما يقارب 12 مليون وافد في التخصصات التقنية والمهنية يعملون في السوق المحلية، كما أن هناك وفق إحدى إحصائيات عن البطالة ما نسبته 50 % من العاطلين من حملة الشهادات الجامعية»، داعيا المؤسسة إلى استدراك ما لها وما عليها لتصحيح وضعها وفق أهدافها.
بطالة منفرة
رأت الدكتورة سامية بخاري أن بطالة خريجي المؤسسة الحالية لا يشجع على الانضمام لكلياتها رغم سعيها إلى مزيد من القبول، لافتة إلى أن نسبة الذين يقبلون في الوظائف بلغ 7 %، وأن أغلب خريجيها مسجلون في برنامج حافز.
وطالب الدكتور محمد الخنيزي بإعادة هيكلة المؤسسة لتتناسب مع التوجهات المستقبلية للمملكة المتمثلة في رؤية 2030.
جاء ذلك خلال مناقشة مجلس الشورى أمس تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للعام المالي 1437/ 1438.
وطالبت اللجنة في أبرز توصياتها التي تقدمت بها إلى المجلس، المؤسسة بتحديث مناهج المعاهد التقنية الثانوية بما يتلاءم مع حاجة سوق العمل، وتنمية ثقافة احترام العمل التقني والمهني.
شجون خاصة
ناقش مجلس الشورى أمس تقرير اللجنة الصحية بشأن التقرير السنوي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للعام المالي 1437/ 1438.
وطالبت اللجنة في توصية لها بدعم ميزانية تجهيز وتشغيل مبنى الطوارئ الجديد بالرياض ليتمكن من مواجهة الزيادة في أعداد المراجعين، ودعم المؤسسة في استكمال بناء وتجهيز مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث - فرع جدة.
واستغرب الدكتور محمد آل عباس من ربط المراقب المالي بمجلس إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي وربط المراجع الداخلي بالمدير التنفيذي، وأشار إلى أن مستشفى التخصصي لديه إنجازات لا يشكك فيها أحد، ولكن السؤال كم كلفة مثل هذه الإنـجازات، حيث إن المشكلة الحقيقية تتمحور حول الكفاءة والفعالية، وقد بين تقرير المستشفى أنه استهلك من المياه خلال سنة التقرير ما قيمته 5 ملايين ريال، بينما أنفق على الأبحاث العلمية مليون ريال، وكانت تكاليف المحروقات والنقل 27 مليون ريال.
جودة الخدمات
أشارت الدكتورة حنان الأحمدي إلى أن تخصيص الخدمات للمستشفيات المرجعية يجب أن يراعي جودة الخدمات واستمرار وصول المرضى لها بسهولة.
وطالب محمد العقلا بأن يقدم مستشفى الملك فيصل خدماته لأسر الضمان الاجتماعي في المناطق النائية كجزء من المسؤولية الاجتماعية.
ورأى الدكتور عدنان البار أن أي رؤية مستقبلية لمستشفى الملك فيصل التخصصي يجب دراستها بعناية، وطالب بمزيد من الاهتمام بمستشفى جدة.
واقترح خليفة الدوسري فتح عيادات مستشفى الملك فيصل للمواطنين القادرين على تحمل التكلفة المالية أو ممن يملكون تأمينا صحيا.
فيما طالب الدكتور مساعد الفريان المستشفى بمزيد من الشفافية في رؤيته لمستقبل أعماله، ورأى أن ثمة تضخما في الوظائف الإدارية والمالية، وقال إن «المستشفى يعاني تضخما وظيفيا، حيث يبلغ عدد العاملين فيه 11956 منهم ما يقارب 9 آلاف يعملون في مستشفى التخصصي بالرياض، وما يقارب ألفين في جدة».
واس والتطوير
ناقش المجلس أمس تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والتراث الوطني بشأن التقرير السنوي لوكالة الأنباء السعودية للعام المالي 1437/ 1438، وطالب الوكالة بتطوير التدريب الإعلامي بإنشاء مركز تدريبي إعلامي، والاستثمار فيه بالتعاون مع القطاع الخاص.
كما طالب الوكالة بتطوير تطبيقاتها الذكية وموقعها الإلكتروني وتجويد خدماتها الإلكترونية باللغات المختلفة.
بدورها، أكدت الدكتورة فوزية أبا الخيل أن لـ«واس» دورا كبيرا في إبراز دور المملكة، وعليها تفعيل موادها الإعلامية بما يواكب مكانة بلادنا سياسيا واقتصاديا، فيما تساءل الدكتور محمد القحطاني عن الأسباب التي حالت دون استثمار الوفر المالي في ميزانية الوكالة لإيـجاد مقار لها.
لافتا إلى أن ميزانية الوكالة كانت ما يقارب 214 مليون ريال وقد صرفت منها الوكالة ما يقارب 47 مليون ريال على الباب الرابع من الميزانية، مما أسهم في وفرة قدرها 35 مليون ريال، وقال: لماذا لم تعمل الوكالة على الاستفادة من هذا الوفر في تحقيق متطلباتها للقيام بمهامها.
دعا الدكتور ناصر الموسى إلى بذل مزيد من الاهتمام بحسابات «واس» على شبكات التواصل الاجتماعي.
حسابات على مواقع التواصل
أكد الأمير الدكتور خالد آل سعود أن المكاتب الإقليمية للوكالة لم تعد ذات جدوى في ظل وسائل التواصل الحديثة، وطالب بمجلس استشاري مهني يتبع لمجلس إدارة «واس» لتطوير أعمالها.
فيما اقترح عبدالعزيز المتحمي تخصيص وكالة الأنباء السعودية «واس» وتحديث سياساتها الإعلامية لتواكب الأحداث.
على صعيد متصل، نجح مجلس الشورى أمس في تشكيل لجنة خاصة لدراسة مقترح تعديل المادة 27/8 من اللوائح التنفيذية لنظام الخدمة المدنية والمقدم من عضو المجلس السابق علي الوزرة، إذ صوت المجلس بإسقاط توصية اللجنة التي اعتذرت في توصيتها من عدم ملاءمة دراسة المقترح، إذ صوت لتوصية اللجنة 23 عضوا فيما عارض توصيتها 84 عضوا.
وكانت اللجنة بررت معارضتها بأن هذا التعديل لن يسهم في تقليص النفقات الحكومية التي بلغت 50 مليار ريال.
إلى ذلك، صوت مجلس الشورى أمس على توصيات للجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تطالب الهيئة العامة للطيران المدني بمعالجة ارتفاع أسعار التذاكر الداخلية، واستكمال منظومة الخدمة الذاتية لجميع المطارات، وذلك بعد أن يستمع المجلس لوجهة نظر اللجنة بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي للهيئة العامة للطيران المدني للعام المالي 1436/ 1437 في جلسة سابقة.
مستجدات
7 %
من خريجي التقنية يقبلون للعمل
34500
خريج فقط من المؤسسة
12
مليون وافد يعملون بالتخصصات المهنية والفنية