عقب الاجتماعات التقنية التي دارت بين الدول الضامنة لمحادثات أستانا في جولتها السابعة، أول من أمس، تمهيدا لانطلاقها خلال هذا الأسبوع، أوضحت مصادر أن الحديث بات يدور عن تعيين وسيط بين النظام السوري والمعارضة خلال هذه الجولات.

ولفتت المصادر إلى أنه سيتم التركيز خلال الجولة على ملف المعتقلين والمخطوفين بين الطرفين، مشيرة إلى أن المعلومات تفيد بتعيين وسيط محايد بين النظام والمعارضة، فور اعتماد ورقة المعتقلين في المحادثات، على أن يلتزم نظام الأسد والمعارضة بتقديم قوائم المعتقلين لدى الجانبين.

يأتي ذلك، في وقت بثت وسائل إعلام روسية نقلا عن مصادر رفيعة لم تسمها، أن موسكو تأمل في أن تتمكن تركيا من فرض الاستقرار في محافظة إدلب شمالي سورية، معربة عن قلقها من شن المتطرفين هجمات مضادة.


اجتماعات الرياض

من جانبها، أكدت الهيئة العليا لمفاوضات السورية، أول من أمس، أن اجتماعا جديدا لها سيعقد في الرياض بين 10 وحتى 15 من نوفمبر المقبل، وذلك بهدف تشكيل وفد معارضة موحد للتفاوض مع النظام في جنيف.

وأكد عضو الهيئة حسن عبدالعظيم، في تصريحات صحفية، أن منظمي الاجتماع متفقون على ضرورة مشاركة جميع التيارات المعارضة في مؤتمر الرياض، لافتا إلى أن الهيئة ما تزال تسعى إلى إيجاد أرضية موحدة لمواقف أطياف المعارضة، رغم الخلافات مع منصّتي موسكو والقاهرة.

وشدد عبدالعظيم على أن الهيئة ستواصل محاولاتها للتوصل إلى موقف مشترك من المرحلة الانتقالية ونقل صلاحيات الأسد.

وكانت المشاورات التي أجرتها منصات المعارضة السورية الثلاث -موسكو والقاهرة والرياض- في أغسطس الماضي، فشلت في تشكيل وفد موحد للتفاوض مع النظام السوري، في وقت أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف ستعقد في الـ28 من نوفمبر المقبل، وستركز على الانتخابات والدستور الجديد للبلاد، وسط تجديد واشنطن رفضها أي دور لبشار الأسد في سدة الحكم بالبلاد.