توج سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مسيرة كبيرة في العمل السياسي والعسكري، بالإضافة إلى العمل الاقتصادي والتنموي الذي تجلى في رؤية المملكة 2030.

هذا التتويج أتى من عمل دؤوب ومخلص ومستمر، فالأمير محمد بن سلمان يبذل جهودا كبيرة في العمل الخيري من خلال العديد من الجمعيات، من أهمها جمعية مسك الخيرية التي تُعنى بثلاثة مجالات هي التعليم والثقافة والإعلام، كما عمل على تشكيل تحالفات قوية تمكن المملكة من تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي والعالمي، ومن أبرزها التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن عاصفة الحزم وإعادة الأمل والتحالف الإسلامي لمحاربة التطرف والإرهاب.

كان لسمو ولي العهد مجهودات كبيرة من خلال جولات متعددة على مستوى العالم لعقد الشراكات الاقتصادية والعسكرية، وإنشاء التحالفات، وإيجاد الحلول السياسية لكثير من قضايا المنطقة.

يذكر أن ولي العهد أطلق حزمة من الإصلاحات الداخلية عبر رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 بمشاركة جميع وزارات الدولة للعمل على إيجاد حلول اقتصادية وعدم الاعتماد على النفط فقط كمورد اقتصادي، وأطلق العديد من المبادرات والمشاريع مثل الشراكة الاستراتيجية مع الصين في تأسيس شركة طريق الحرير كأحد الأذرع الاقتصادية لرؤية المملكة 2030 والتي ستسهم في جذب العديد من الاستثمارات الخارجية للملكة وزيادة الحركة التجارية فيها، ومشروع نيوم الذي يعتبر نموذجا عالميا رائدا في مختلف جوانب الحياة، والذي يعمل على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية. وكان للأمير محمد بن سلمان اليد الطولى في محاربة الفكر المتطرف الذي ليس له من صفات الإسلام شيء، والعودة للإسلام الوسطي المنفتح على العالم والأديان، وولي العهد هو سيد الأفعال، يقول وينفذ ما يقول، في الوقت نفسه هو محور الارتكاز وصمام الأمان وبوصلة الازدهار والنماء لوطننا الغالي، ولا شك أن كل هذه الصفات والأفعال اكتسبها من مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظهما الله، فولي العهد هو قائد التحول وعراب الاستراتيجية الوطنية نحو مستقبل زاهر وبناء، بما يحقق التطلعات الطموحة لنقل المملكة إلى مصاف الدول الأولى عالميا في جميع المجالات.



*نائب أمير منطقة جازان