كشف تقرير أن خمس وصفات المضادات يعطى لمرضى ليسوا بحاجة إليها، وذلك يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة للجسم، مشيرا إلى أن الأمر لو استمر على نفس الوتيرة فإن الالتهابات الناتجة عن مقاومة المضادات ستقتل أناسا أكثر ممن يقتلهم السرطان بحلول 2050.




كشف تقرير أن خمس الوصفات للمضادات تعطى لمرضى ليسوا بحاجة إليها، وذلك يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة للجسم، مشيرا إلى أن الأمر لو استمر على نفس الوتيرة فإن الالتهابات الناتجة عن مقاومة المضادات ستقتل ناسا أكثر مما يقتل السرطان بحلول 2050.




علاج لا حاجة له

ذكر تقرير نشره موقع «ibtimes» أن «بعض الأطباء يحثون المرضى على البقاء في البيت والراحة حينما يعانون من أمراض شائعة، بدلا من طلب المضادات الحيوية، في محاولة لتجنب ما وصف بأنه نهاية المضادات الحيوية».

وأضاف أن «الصحة العامة الإنجليزية كشفت أن خمس الوصفات للمضادات الحيوية تعطى لمرضى ليسوا بحاجة لها، وأن الكثير من الأطباء يضغطون لتسليم الأدوية، حتى وإن لم تكن لها فوائد صحية، وأن استخدام المضادات الحيوية حينما لا يحتاجها المريض يمكن أن يضر بصحة الشخص من خلال مهاجمة البكتيريا النافعة في الجسم».

وبين التقرير أن قضية مقاومة المضادات الحيوية أصبحت شاغلا يشغل الصحة العامة، وفي الوقت الحالي تنظم الحكومة في المملكة المتحدة حملات توعية شعارها الأساسي أن «المضادات الحيوية أدوية رائعة، ولكن لا تفكر أبدا أنها ستشفيك من جميع الأمراض، فأخذها عند عدم الحاجة أمر خطر».





الفرق بين البكتيريا والفيروسات

أوضح التقرير أن «المضادات الحيوية تعمل لبعض الأمراض فقط، وليس من بينها البرد، والسبب أنها تستهدف الالتهابات البكتيرية، ومعظم أنواع البرد بسبب الفيروسات، والبكتيريا كائنات معقدة أحادية الخلية، ويمكن أن تتكاثر من تلقاء نفسها، وأقل من 1% من البكتيريا تسبب الأمراض، في حين أن البقية تساعد الجسم في هضم الطعام، ومحاربة الميكروبات والخلايا السرطانية، وتوفير المواد الغذائية»، مشيرا إلى أن العدوى الحادة مثل الالتهاب الرئوي والتسمم والسل تحدث بسبب البكتيريا، لذلك يتم قتلها بالمضادات الحيوية.

وأبان أن «الفيروسات في المقابل أصغر من البكتيريا، وتتكون من مادة وراثية تعرف باسم الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي، ودائما ما تتسبب في المرض، وحتى تبقى على قيد الحياة والتكاثر عليها إعادة برمجة الخلية المضيفة».




أعراض مماثلة

لفت التقرير إلى أن «معظم الفيروسات تموت، وبعضها فقط يتحول إلى خلايا خبيثة وسرطانية، وبالتالي يمكن أن تقتل البكتيريا باستخدام المضادات الحيوية، في حين أن الفيروسات الأقل قوة مثل نزلات البرد والزكام عادة ما تموت من تلقاء نفسها، ويمكن الوقاية منها ومعالجتها باللقاحات والأدوية، وليس المضادات الحيوية، ولكن بما أن الفيروسات والبكتيريا الشائعة يمكن أن تكون ذات أعراض مماثلة، وتنتشر على نحو مماثل، فمن السهل الخلط بين الاثنين».


الالتهابات والسرطان

ذكر التقرير أن «الحكومة البريطانية منذ أن أطلقت مشروع مكافحة المضادات الحيوية منذ 2013 أصدر الأطباء حوالي 2.5 مليون وصفة طبية للمضادات الحيوية، أي أقل بنسبة 13% من الذروة في عام 2014، ومع ذلك تقتل الالتهابات بسبب مقاومة المضادات الحيوية في إنجلترا 5000 شخص سنويا، وهو ما دعا الخبراء إلى التحذير بأنه إن لم يتوقف المرضى عن طلب المضادات الحيوية فإن الالتهابات ستقتل ناسا أكثر مما يقتل السرطان بحلول 2050».