ما زلت أحلم -منذ عدة- أعوام بتأسيس هيئة عليا للتطوير بمنطقة عسير، وكنت وما زلت وسأبقى متشبثا بهذا الحلم الذي سيؤسس للعمل التنموي بكثير من التنظيم والدقة والاحتراف!

إشراف الأمراء خالد الفيصل، وفيصل بن بندر، وفيصل بن خالد، ومنصور بن مقرن، على إمارة منطقة عسير لما يقارب 47 عاما، ووجود الطبيعة البكر، والجو العليل، إضافة إلى كرم المجتمع العسيري، جعل من إنسان ومكان عسير ملتقى للجذب السياحي الدائم!

نالت «مدينة أبها» لقب عاصمة السياحة العربية 2017 للمبررات أعلاه، ولوجود موروث ضخم ومتنوع، وتراث عريق، يتوزع على 17 محافظة، وما يقارب 6 آلاف قرية تابعة لإمارة عسير، على مساحة تصل إلى «81000 كلم»، ويعيش تحت سمائها وفوق أرضها الخضراء أكثر من 4 ملايين نسمة يمتازون بقوة الولاء والانتماء.

أبها العاصمة، وعسير المنطقة، يجب أن تستعد لموسم الصيف القادم 1439، ليس بتكرار البرامج المعتادة، وإنما بتوظيف الموروث العسيري بشكل صحيح، وبرفع وتيرة العمل في مشروع مدينة الملك فيصل الطبية، ومدينة الملك خالد الجامعية، وتهيئة الطرق المؤدية إليهما، وإنهاء العمل في تقاطعات طريق الملك عبدالله على النحو الآتي:

مع الأربعين والمنسك، ومع دلغان والمطار، ومع الواديين وأحد رفيدة والمدينة العسكرية، وإنهاء طريق أبها - السودة السياحي، وطريق الحزام بني مالك وادي بن هشبل.

أبها العاصمة تحتاج إلى فنادق فارهة بالطابع العسيري، وإلى مستشفيات خاصة، ومطاعم نوعية، ونزل شعبية، وملاعب نموذجية في الأحياء، وإلى مبادرة أهلها بتجميل المساكن بألوان جاذبة يتم الاتفاق عليها خلال ورش عمل متخصصة.

الآراء والمقترحات كثيرة، وأتمنى أن نبدأ بالأهم قبل المهم، والموافقة على هيئة عليا لتطوير منطقة عسير سيسهم في تميز المسارات التنظيمية، والتخطيطية، والتنفيذية، والمتابعة لكل ما يخص تطوير منطقة عسير وعاصمتها الأبهاوية. وكما نعلم، فإن رئاسة الهيئة العليا في حال إنشائها ستكون لأمير المنطقة والنائب، وهذا سيكسب الهيئة الهيبة والقوة، وستكون مرتبطة مباشرة بالوزراء المختصين، وسنلحظ حال تأسيسها وتفعيلها اختلافا كبيرا في المجالات التعليمية، والصحية، والاقتصادية، والعمرانية، والاجتماعية، والأدبية، والثقافية، والسياحية، والبيئية، والخدمية.

كل الشكر والتقدير لأميرنا المحبوب فيصل بن خالد، على جهوده المستمرة طوال الأعوام السابقة، والشكر موصول لنائبه الأمير منصور بن مقرن، الذي بدأ مهامه بشكل مميز وراق، وأدام الله الصحة والعافية والأمن والأمان. وللقيادة ولاؤنا ودعاؤنا من قلب عسير النابض.