كشفت دراسات أن لمشاهدة فيلم مخيف بعض الفوائد الصحية، ومنها حرق السعرات الحرارية، وتحسين المناعة، ومكافحة العدوى.

ذكر تقرير نشرته مجلة time «أن باحثين من جامعة ويستمينستر في المملكة المتحدة طلبوا من 10 أشخاص مشاهدة 10 أفلام مخيفة مختلفة مع مراقبة معدل ضربات القلب، ومقدار الأوكسجين الذي تم استنشاقه، ومقدار ثاني أكسيد الكربون الذي ينشر».

وأضاف أن فيلم The Shining بطولة جاك نيكلسون تصدر القائمة في حرق السعرات الحرارية، فالشخص الذي شاهده حرق 184 سعرة حرارية، وهو ما يتم حرقه في 40 دقيقة من المشي، وحل فيلما Jaws و Exorcist في المركز الثاني والثالث في القائمة، حيث حرقا 161 سعرة و 158 سعرة على التوالي.

ويقول ريتشارد ماكنزي مؤلف الدراسة عن مشاهدة الأفلام المرعبة «إن نتيجة الخوف المصاحب للمشاهدة يفرز هرمون الأدرنالين الذي يزيد من استجابة الجهاز العصبي»، وأوضح التقرير أن «هنالك بحث آخر أكد هذه الفوائد الصحية أيضا، فقد وجدت دراسة أجريت في جامعة كوفنتري في المملكة المتحدة عام 2003 أن مشاهدة أفلام الرعب تزيد من مستويات خلايا الدم البيضاء لمكافحة العدوى، وبالمثل وجدت الدراسة أن الأفلام المخيفة تزيد من وظيفة المناعة».

وقال أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ميامي البروفيسور فردوس ضابار إن «الإجهاد على المدى الطويل مرتبط بالعديد من الأمراض من الاكتئاب وإلى النوبات القلبية، ولكن نوبات قصيرة من الإجهاد مرتبطة بتحسين وظائف المناعة وتفعيلها»، مشيرا إلى أن خوفا بسيطا يمكن أن يحسن المزاج.

وتقول عالمة الاجتماع مارجي كير، «إن الأبحاث التي أجريتها أظهرت أن التحفيز السلبي والمخيف قد يحسن المزاج بشكل كبير، ومن هذه النشاطات على سبيل المثال مشاهدة فيلم مخيف، أو زيارة بيت الوحوش في الملاهي».