كشف استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير الدكتور وليد الحزيم، أن هناك اعتقاداً خاطئاً وشائعاً بشكل واسع عن وجود علاقة مباشرة بين مرض تليف الكبد والإصابة بالسرطان أو الأورام.

وقال الحزيم «ما يجهله كثير من الناس وجود فاصل زمني يصل لـ20 عاما بين نشأة السرطان والإصابة بتليف الكبد»، مشددا على ضرورة خضوع المريض لبرنامج متخصص ومتابعه للجهاز الهضمي والكبد بشكل دوري، إضافة إلى إجراء تحاليل لأنزيمات ووظائف الكبد لمنع انتشار الأورام مبكرا، إذ إن التاريخ المرضي يساعد الأطباء على تشخيص المرض.



التشخيص والمسببات

أوضح الحزيم أن من يشخصون بتليف الكبد يمرون بمراحل طويلة قبل الوصول لمرحلة التليف التي تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التهاب الكبد، إذ يُعرف هذا المرض بـ«القاتل الصامت» بسبب تأخُّر أعراضه في الظهور حتى مراحل مُتقدّمة من المرض، ما يؤدّي في بعض الحالات إلى الوفاة إذا لم يُتدارك، ويعالج في مراحله المبكرة.

وأثبتت العديد من الدراسات أن المصابين بتليف الكبد هم أكثر عرضةً من غيرهم للوفاة، لكن العلاج المبكر لهذه المرض يقلل من احتمالية الوفاة وتفاقم المشكلات الصحية كتشمع الكبد.

ومن الأسباب الرئيسية للإصابة بتليف الكبد تناول المشروبات الكحولية، وذلك لأن تنشيط الكبد الناتج عن تناول الكحوليات بشكل كبير يحفز عملية الأيض مما يؤذي الكبد، كما أن هناك العديد من فيروسات الالتهاب تؤثر على الكبد، ويعتمد ذلك على نوع الفيروس وقوته، وكذلك الحال بنسبة لبعض الأدوية وبعض الأعشاب السامة التي تزيد من تسارع في عمليات الكبد.

وأشار الحزيم أستاذ كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود، أن تليف الكبد ناتج عن التهابات مزمنة ناتجة عن ترسبات دهنية أو أمراض مناعية وجينية ووراثية أو التهابات فيروسية أو طفيليات على مدى طويل.

الأعراض والعلاج

قد يصاحب تليف الكبد العديد من الأعراض المزمنة المصاحبة للمراحل المتقدمة لانتشاره ومن هذه العلامات: الشعور بالتعب والإعياء، تغير في لون البول، ارتفاع درجة حرارة الجسم، دم مصاحب للبراز وسيلانه من الأنف، فقدان الشهية، انخفاض في الوزن، اصفرار لون الجلد، وتجمع السوائل في البطن والرجلين.

وللحد من الضرر اللاحق بالكبد، بين الخزيم، أنه يجب على المريض تناول غذاء متوازن غني بالصوديوم، والتأكد من أن اللقاحات المستعملة سارية المفعول، وتجنب تناول أي دواء دون استشارة مسبقة من الطبيب، كذلك الحال بنسبة للحد من تناول المشروبات الكحولية، وقال «إذا تفشى تليف الكبد داخل الكبد تصبح عملية زراعة الكبد ضرورة ملحة، وفور موافقة الطبيب تجرى الفحوص اللازمة لأنسجة الكبد لتحديد مدى قدرة الفرد على تقبل عملية من هذا النوع».

وشدد استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير على التغذية السليمة، كما يجب على المريض استشارة أخصائي التغذية لوضع برنامج غذائي مناسب، ومنها الأغذية الغنية بمصادر الطاقة كالبروتينات، فمثلا ينصح المريض الذي يعاني من احتباس السوائل بتناول القليل من الملح، وكذلك الأمر بالنسبة للمريض الذي يعاني من نقص في كثافة العظم (هشاشة العظام) يجب أن يتناول فيتامين «د» و «الكالسيوم».

 


 أعراض المرض

  الشعور بالتعب والإعياء

  تغير لون البول

  ارتفاع درجة حرارة الجسم

  دم مصاحب للبراز وسيلانه من الأنف

  فقدان الشهية

  انخفاض الوزن

  اصفرار لون الجلد

  تجمع السوائل في البطن والرجلين

 


 وسائل تقي من تليف الكبد

  عدم تناول المشروبات الكحولية

  التغذية السليمة

  الكشف المبكر