تكمن المشكلة الرئيسة في بعض المجتمعات في عدم قدرتها على إظهار كيف يتحول المعنى المشترك إلى إجراء، حيث إن الكثير من سلوكياتنا تقوم على الممارسات الاجتماعية والمعرفة الصامتة. إن استخدام اللغة هو نفسه نوع من الممارسة الاجتماعية التي يكون للعقلانية فيها دور متواضع نسبيا. وهذا ما يتناوله كتاب «اقتصاد المعرفة، اللغة والثقافة» تأليف جلين وليامز، الذي يطرح كيف غيرت التقنية الجديدة من الهيكل التنظيمي للاقتصاد،مع التركيز على الاقتصاد الثقافي، وعلى كيفية تحويل المواد التي لها قيمة تجارية محدودة إلى سلع تجارية باستخدام التقنية الجديدة.




مقومات التغيير التي نعايشها

يسعى كتاب اقتصاد المعرفة، اللغة والثقافة، إلى سبر أغوار التغيرات العميقة التي تحدث في حياتنا نتيجة للعولمة والتقنية الجديدة، والتي ينظر إليها غالبا على أنها الفوائد التي تجنيها البشرية من التقدم. و على الرغم من أن هذا التقدم كنا نسعى لتحقيقه اعتمادا على العلم، إلا أن هناك إدراكا متزايدا بأن العالم يواجه العديد من المشكلات. وتعزى بعض هذه المشكلات إلى طريقة استخدامنا للعلم دون توجيه اهتمام كاف بما قد ينشأ عن ذلك من نتائج غير مقصودة. ويلقي الكتاب الذي ترجمه أستاذ علم المعلومات بجامعة الملك سعود، عضو مجلس الشورى الدكتور جبريل بن حسن العريشي، الضوء على حقيقة أن المجتمع نفسه يتغير نتيجة للتحديات التي تواجهه، وإن جزءا من هذا التغير ينطوي على ظهور رؤى جديدة وكيف يعبر عنها في العلوم الاجتماعية. واللغة ليست بعيدة عن مثل هذه التغييرات. باعتبارها أحد مقوّمات الحياة الاجتماعية فإنها هي المقوِّم للتغيرات التي نعايشها، وفي الوقت نفسه هي المقوِّم الذي تختار به طريقة فهم هذه التغيرات، تلك هي التغيرات التي يسعى هذا الكتاب إلى سبر أغوارها، موضحا أن معظم العمل الذي أنجز حتى الآن قد يرجع إلى علماء الاقتصاد والاجتماع والأنثروبولوجيا من المهتمين باللغة. غير أن هذا يتعرض الآن للتغير السريع كنتيجة لفهمنا لطبيعة العمل في اقتصاد المعرفة.




دور اللغة في الاقتصاد

يتمحور الكتاب حول تفصيل موضوعات متعددة تسهم في فهمنا لدور اللغة في المجتمع، وبصفة خاصة علاقتها بالنماذج الجديدة للعمالة. ويشمل ذلك الانتقال من الاقتصاد الصناعي إلى اقتصاد المعرفة، ورصد طبيعة اقتصاد المعرفة. وإن من أهم التأثيرات الواضحة للعولمة هو كيف أنها غيرت هيكل الاقتصاد وكيف قوضت بذلك دور الدولة في الاقتصاد. فإذا كان دور الدولة في الاقتصاد يتغير فإن للغة الإقليمية والثقافة دور في الاقتصاد، وذلك بتحليل مفهوم نظم الإبداع الإقليمية، وعدم تهميش دور اللغات الإقليمية.







- ضرورة التمييز بين اللغويات الاجتماعية وبين علم اجتماع اللغة

- التركيز الرئيس للكتاب هو على اللغة، والثقافة، والاقتصاد

- الأمور الاقتصادية تتغلغل وتتحدد في التعبيرات والمصطلحات السياسية والاجتماعية




- دو اللغة والثقافة في النشاط الاقتصادي لم يلق الاهتمام الكافي بعد

- جوهر العمل في اقتصاد المعرفة هو التفاعل المتبادل وعلاقته بإنتاج المعرفة

- العمل الجماعي هو الأساس

- التفاعل البناء يعتمد على اللغة والثقافة

- فريق العمل الناجح يحرص على الفهم المشترك بين أعضائه


 


علوم لفهم الطبيعة الاجتماعية للغة

- الاجتماع

اللغة

الاقتصاد

العلوم السياسية