وجّه أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الأمير عبدالله بن بندر، بإنشاء إدارة تتبع مركز التكامل التنموي بإمارة المنطقة، تتولى دعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة، وتعمل في الوقت ذاته على تسهيل وتسريع الإجراءات الخاصة بها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما وجّه بتنفيذ حملة واسعة لمكافحة التستر التجاري، تنفيذا للاتفاقية التي وقّعها مؤخرا المركز مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما وجّه بتحديد ممثلين لمركز التكامل في محافظات المنطقة، بالتنسيق مع الغرف التجارية.

وجاء ذلك، لدى ترؤسه في مقر الإمارة بجدة اجتماعا لمسؤولي ومنسوبي مركز التكامل التنموي، وجرى خلاله استعراض فكرة تأسيس وأهداف وإسهامات المركز الذي وجّه بإنشائه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، قبل أكثر من عامين، استكمالا للرؤية التنموية للمنطقة، والتي انطلقت في 1430.


تفعيل الشراكة

استمع الأمير عبدالله بن بندر، إلى شرح عن المركز قدمه مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، المشرف العام على مركز التكامل التنموي، الدكتور سعد مارق، الذي أوضح أن المركز الذي تشرف عليه الإمارة، ويتناغم ورؤية المملكة 2030 يهدف إلى تفعيل وتحفيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق التنمية في المنطقة، ويسهم أيضا إلى جانب ذلك في تذليل العقبات، ومراقبة تنفيذ المشاريع في المنطقة.

وبحسب العرض، فإن للمركز دور بارز في إعادة المشاريع التنموية في المنطقة للمسار الصحيح، وتشجيع وتفعيل مبادرات المشاريع الريادية الجديدة في المنطقة، ومتابعتها والعمل على حل المشكلات التي تواجه تنفيذها، كما يعمل على تشجيع الاستثمار عبر اقتراح عدد من الفرص الاستثمارية بمشاركة القطاع الخاص، ومتابعة دراستها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى تحويل المبادرات الاستثمارية إلى عمل مُنفذ على أرض الواقع، خلال تحديد الهدف والوقت المقرر لكل مبادرة.


توفير ملياري ريال

نوه العرض إلى أن المركز الذي يفخر بأن جميع الكوادر القائمة على تشغيله من الشباب السعودي المؤهل الذي يعمل بروح الفريق الواحد، لدفع عجلة التنمية في المنطقة بطرق ابتكارية وأفكار توفيرية خلاقة، الأمر الذي آتى ثماره بتوفير أكثر من ملياري ريال لخزينة الدولة، دون أن تترتب على ذلك آثار سلبية على جودة المشاريع المنفذة.

وأوضح العرض أن المركز خلال العامين الماضيين أسهم في تحريك 23 مشروعا تنمويا في المنطقة، ونفّذ 12 مبادرة كما وقع 17 اتفاقية تنموية مع عدة جهات، إلى جانب أنه حقق إيجابيات عدة، يأتي في مقدمتها التعديل الجذري لمسارات عدد من المشاريع، وإيجاد حلول وبدائل عملية لتنفيذ مشاريع أخرى كانت متأخرة أو متوقفة عن التنفيذ، وأسهم أيضا في تفعيل الجداول الزمنية لتنفيذ وإنجاز المشاريع، خلال متابعة مراحل العمل وفق البرامج الزمنية المقرر لها، إلى جانب أنه دفع منظومة العمل الجماعي بين القطاعات الحكومية إلى توفير فرص عمل للشباب والأسر، وكان له دوره البارز في تحديد احتياجات التنمية في المنطقة وتحويلها إلى فرص استثمارية، وتطويرها وجعلها قابلة للتنفيذ، ومتابعتها والعمل على حل المشكلات التي تواجه تنفيذها.

وتنوعت المشاريع التي يشرف عليها المركز من مشاريع تطوير عقاري ومشاريع صناعية ومعالجة عشوائيات، والنقل في جدة والطائف وبعض المحافظات، ومشاريع سياحية، ومشاريع بنى تحتية.





الطائف الجديد

تضمنت قائمة المشاريع الطائف الجديد، الذي باركه ودشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤخرا، ويضم مطار الطائف الجديد، والبالغة كلفة تنفيذه 3.137 مليارات ريال وعلى مساحة 48 مليون م2، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه عام 2020، وبإنجازه تكون رؤية 2030 حققت أولى مشاريعها في المنطقة، ومدينة سوق عكاظ التي تأتي ضمن مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في برنامج التحول الوطني 2020، والذي أقره مجلس الوزراء وخصصت له ميزانية بـ815 مليون ريال، إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في المشاريع لتبلغ تكلفة المرحلة الأولى 3,318,861,665 ريالا، وسيجذب المشروع أكثر من 260 ألف سائح سنويا، وسيوفر 4400 وظيفة إضافية مستحدثة.

ويحوي الطائف الجديد -بحسب العرض- واحة التقنية التي تضمّ 4 مشاريع، هي: تصنيع وتجميع طائرة الأنتونوف، وبناء مصنع إنتاج الألواح الشمسية، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الكهروضوئية والنظيفة، وأخيرا مشروع الأعلاف فائق النمو على مساحة 50 ألف م2، وسيبدأ الإنتاج عام 2020، ويضم الطائف الجديد أيضا الضاحية السكنية التي انطلق العمل فيها بتوقيع عقود البنية التحية للمرحلة الأولى، وتليها المرحلة الثانية والثالثة بتكلفة 590 مليون ريال لأعمال البنية التحتية الخاصة بأعمال التمهيد والسفلتة، ويستوعب أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، وسيتم إنشاء 3919 وحدة سكنية، و6670 أرضا سكنية مطورة بالكامل بمساحة 12.140.815م2، ويضم كذلك المدينة الصناعية التي تقع على مساحة 11مليون م2، وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء مجموعة من الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، ومركزا للتدريب المهني، واستعمالات أخرى على مساحة تقدر بـ»1 مليون م2». وتقدر تكلفة المرحلة الأولى بـ120 مليون ريال، وأخيرا المدينة الجامعية والمكونة حاليا من 16 مشروعا إنشائيا داخليا لعدد من الكليات والمجمعات السكنية على مساحة تقدر بـ16.344.000م2، وتبلغ تكلفة إنشاء المشروع ملياري ريال، ودخل المشروع في مراحل التنفيذ والعمل، خلال استكمال الطريق الرئيسي الدائري حول المدينة الجامعية، وربطه بالطريق الدائري لمدينة الطائف.


تهيئة مقلع طمية

بحسب العرض، فإن من المشروعات أيضا تهيئة مقلع طمية للسياح، وقد دشنه الأمير خالد الفيصل، وتولى تطويره والإشراف عليه مركز التكامل التنموي بالإمارة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وشمل التطوير إنشاء صالة عرض رقمية، وإنشاء 5 مطلات على الفوهة، وممرات بطول 800 متر طوليا، ومصلى ومواقف سيارات.

وقدّم العرض أبرز مبادرات واتفاقيات المركز مع الجهات الأخرى، منها «ع الطرق» الهادفة إلى تشجيع الشباب والشابات السعوديين للدخول في نشاط البيع المتجول بجدة، خلال دعمهم، وجعل بيئة عملهم أكثر ازدهارا، ويتوقع أن يصل عددهم إلى 10 آلاف شاب وشابة، وتشارك في تنفيذها 30 جهة، ومن أهم المبادرات توقيع المركز اتفاقية لمكافحة التستر التجاري، وتطوير صناعة العطور من الورد الطائفي، مما يسهم في تطوير ريادة الأعمال بالمنطقة، إضافة إلى إطلاق مبادرة تمكين الأسر المنتجة للاستفادة من المقاصف المدرسية «أُسر»، والتي يقودها المركز التكامل التنموي بالإمارة، بمشاركة فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، والإدارة العامة للتعليم بجدة، وتستهدف في مرحلتها الأولى 60 مدرسة، فيما تحقق الفائدة لنحو 124 أسرة منتجة في جدة، وستعمم التجربة مستقبلا لتستهدف أكثر من 480 أسرة في مختلف محافظات المنطقة.


جهود المركز خلال عامين

01- تحريك 23 مشروعا تنمويا في المنطقة

02- تحديد احتياجات التنمية وتحويلها لفرص استثمارية

03- توقيع 17 اتفاقية تنموية مع عدة جهات

04- التعديل الجذري لمسارات عدد من المشاريع

05- إيجاد حلول عملية لتنفيذ مشاريع متأخرة

06- تفعيل الجداول الزمنية لتنفيذ وإنجاز المشاريع

07- تشجيع العمل الجماعي بين القطاعات الحكومية