فيما تتجه إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى اعتماد مزيد من الأدوية الأرخص سعرا لالتهاب الكبد الوبائي، الأمر الذي يوسع من دائرة علاج المرضى المحتاجين، كشفت مختصون سعوديون لـ«الوطن» أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع هذه الأسعار يعود إلى الشركات المصنعة، إذ إن الدواء في بداية تصنيعه دواء مكتشف، وبناء على ذلك فإن الشركة المكتشفة تمتلك حقوق الملكية الممتدة لسنوات كثيرة، كما تتحجج هذه الشركات بأنها تعوض خسائرها نتيجة مصاريف الأبحاث. وأضافوا أن من أبرز الأسباب أيضا عدم وجود لقاح لهذا المرض الخطير المهدد للحياة.


ميزة تنافسية إضافية


يقول موقع الراديو الوطني الأميركي، إن هناك ميزة تنافسية من شأنها أن توسع من دائرة علاج مرضى هذا الالتهاب، وهي محاولة جعل الضمان الصحي أكثر شمولية على السكان، بحيث أن تغطية تكاليف الأدوية التي تعالج إلتهاب الكبد الفيروسي C لا تشكل مشكلة بالنسبة لمن لديهم تأمين صحي، إذ إن معظمهم يحصلون على الدواء بأسعار مخفضة أو بشكل مجاني.

المشكلة الحقيقية تقع على من لا يملكون الضمان الصحي، وهنا تبدأ طوابير الانتظار بالتشكل، فعلى سبيل المثال ينتظر بعض المرضى لعشرات السنين دونما علاج، على الرغم من معرفة التشخيص منذ فترات طويلة.

 





أدوية مستحدثة


أكد عضو هيئة التدريس في قسم علم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة في جامعة الملك سعود، الدكتور مورق العتيبي، أن هناك أدوية كثيرة تستخدم وبفعالية لعلاج المرض مثل «pegylated interferon» و»ribavarin». كما أدخلت أدوية جديدة للخطط العلاجية صنعت أخيرا وتعمل بفعالية كبيرة، وتحسّن من حالة المرضى، إذ وصلت نسبة الشفاء إلى أكثر من 90 %.

وأضاف، الدواء الجديد المكون من مركبين مختلفين، والمتوافر حاليا في المملكة، يساعد في القضاء على السلالات الجينية المختلفة من الفيروس في فترة قصيرة نسبيا، مقارنة بالطرق العلاجية السابقة التي كانت تراوح بين 8 و16 أسبوعا. وأوضح أن الأمر الإيجابي في السعودية، هو تمكن الهيئة من التصنيع المحلي لأدوية فيروس الكبد «سي»، مما نتج عن ذلك انخفاض في تسعيرة الأدوية.

 


افتقاد المنافسة


يقول الصيدلي مستشار الإعلام الصحي صبحي الحداد، إن أدوية التهاب الكبد الوبائي «سي» مكلفة، فهناك دواء «سوفالدي» وسعر الحبة الواحدة ألف دولار «3750 ريالا» أي العلبة التي تحوي 28 حبة تبلغ قيمتها 105 آلاف ريال، أما الكورس العلاجي فيكلف 300 ألف ريال.

وأضاف، الأمر مختلف وأكبر بالنسبة لدواء «ريبافيرين» إذ تصل قيمة العلاج الإجمالية إلى 500 ألف ريال.

وأضاف أن غياب المنافسة بين الشركات أدى إلى هذه الأسعار الفلكية، وكذلك عدم وجود تطعيم أو لقاح للفيروسات.

من جانب آخر، فإن الدواء الجديد Mavyret هو الدواء الأول الذي اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وهو قادر على علاج جميع الأنواع الستة الجينية من إلتهاب الكبد الفيروسي في غضون حوالي شهرين، ولكل المرضى الذين لم يتم علاجهم سابقا. الأدوية الأخرى المعتمدة بشكل عام تتطلب 12 أسبوعا كي تعالج المرض، وعادة ما تكون غير فعالة لجميع أنواع التهاب الكبد الفيروسي C.

 


مضادات الفيروس


يقول استشاري أمراض الكبد والقناة الهضمية والمناظير الدكتور محمد القويز، بعيدا عن التسميات الفردية للأدوية التي تجاوزت 16 دواء، وتزيد مع الوقت، يمكننا القول إن ما يحدث في علاج فيروس الكبد «سي» شيء لم يسبق له مثيل في الطب الحديث.  فقد أصبح بالإمكان الشفاء من مرض عضال في فترة من شهرين إلى ستة أشهر وبنسب إلى أكثر من 90 %، وعلى المرضى عدم القلق من إمكان الشفاء من هذا المرض، وضرورة التوجه إلى المستشفيات للخضوع لبرنامج علاجي.

 


علاج الفيروس في المملكة


هناك نحو 100 ألف مصاب


توجد أدوية متنوعة بأسعار منخفضة


يتم تصنيع بعض الأدوية محليا


من أبرز أنواع الأدوية Pegylated Interferon

و Ribavarin


عوامل تحديد أدوية فيروس «سي»


إذا وُجد التليف يعتمد اختيار الأدوية على مدى تقدم التليف وتأثيره على عمل الكبد


 وجود التليف من عدمه

 نوع الفيروس إذ إن هناك 6 أنواع جينية

 


 وجود قصور في الكلية يحظر استخدام بعض الأدوية

 استخدام المريض للأدوية ذات الفعل المباشر قبل تقهقر الفيروس