عدّ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، أن معايير تنافسية الدول في العصر الحديث باتت تعتمد على البيانات وروح الريادة، الأمر الذي ينسحب على التنافسية في مجالات الأمن المعلوماتي.
وأوضح السواحة خلال المؤتمر العالمي الثاني لحلول القيادة والسيطرة، تحت شعار «التحالف ضد الإرهاب، الإستراتيجيات والقدرات»، والذي انطلق في الرياض أمس، برعاية ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أنه في ظل التحول الرقمي، فإن التنافسية ستبنى على مفهومين: البيانات بمفهومها الجديد، وروح الريادة. وفي عالم الدفاع التنافس لن يكون على الأسطول بل على البيانات وروح الدفاع.
محاربة الإرهاب
أشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله الغامدي، إلى أن المؤتمر الذي يستمر 3 أيام يتضمن 8 كلمات رئيسية، و4 حلقات نقاش يقدمها أكثر من 30 عالما ومختصا وخبيرا في مجال القيادة والسيطرة.
وأوضح الغامدي أن المملكة عانت من الإرهاب كثيرا، وعملت لمواجهة الإرهاب بكل السبل العسكرية والفكرية، مبينا أن المملكة قادت مواجهة الإرهاب، لتقدم الإسلام الوسطي للعالم، ومشيرا إلى أن المملكة نجحت في إفشال كثير من المخططات الإرهابية التي تستهدف المملكة، وستاعد كثيرا من دول العالم لتجاوز أزماتها الإرهابية.
أهمية إقليمية وعالمية
من جانبه، قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر «إن المؤتمر يستضيف أكثر من 700 متخصص في مجال أنظمة القيادة والسيطرة، على المستويات: المحلي والإقليمي والعالمي، وذلك في خطوة تسعى خلالها الجامعة إلى استقصاء أهم وآخر المستجدات في مجال تقنية وحلول أنظمة القيادة عبر جمع أقطاب المعرفة الثلاثية: البحث والصناعة والمجتمع».
وكان المؤتمر استقطب كوكبة من المتحدثين البارزين في مجال أنظمة القيادة والسيطرة والأمن السيبراني، على الصعيدين المحلي والعالمي، إذ بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية تحدث خلالها رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق أول ركن عبدالرحمن صالح البنيان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، فيما سيلي ذلك، برنامج عمل يمتد يومين، تتخللهما جلسات نقاش متخصصة تتركز حول أهمية تعزيز التحالفات الدولية، وتحقيق التكامل على مستوى أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة بالقوات المسلحة، ورفدها بقدرات استباقية للرصد والتصدي للعمليات الإرهابية.