أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، دعم المملكة العربية السعودية لوحدة وأمن واستقرار العراق، مطالبا جميع الأطراف بالتمسك بالدستور العراقي لما في ذلك من خير للعراق وشعبه، مجددا دعوة المملكة جميع الأطراف لضبط النفس ومعالجة الأزمة من خلال الحوار لتجنيب العراق الشقيق مزيدا من الصراعات الداخلية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان صدر أمس، أن رئيس الحكومة العراقية أشاد بموقف خادم الحرمين الشريفين واهتمامه بأمن واستقرار العراق، مؤكدا حرص بغداد على تفادي أي تصعيد عسكري وحرصها على استتباب الأمن في جميع الأراضي العراقية.

يأتي ذلك في وقت فرضت القوات العراقية أمس سيطرتها على المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى باستثناء ناحية زمار شمالي قضاء تلعفر، فيما انسحبت قوات البيشمركة الكردية من مساحات واسعة من الأراضي من بينها معبر ربيعة الحدودي مع سورية، والتي كانت خاضعة لسيطرتها منذ العاشر من يونيو عام 2014.


تفعيل الدستور

مع فرض سلطة الحكومة المركزية على محافظة كركوك، أكد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الاتفاق مع بغداد على خطة طريق لتنظيم العلاقة بين بغداد وإقليم كردستان، وقال القيادي في الحزب أزاد جمال في تصريحات إلى «الوطن» إن الاتفاق بين الطرفين تضمن تفعيل ما ورد بالدستور بخصوص تشكيل أقاليم إدارية وتفعيل الإدارة المشتركة للمناطق المتنازع عليها وضمان التوزيع العادل للثروات الطبيعية بتسليم الواردات إلى بغداد على أن تقوم بتوزيعها بين المحافظات الشمالية بموجب قانون الموازنة.


تصدير النفط

أوضح أزاد جمال أن الحكومة المركزية ستتابع عمليات تصدير النفط خلال السنوات الماضية ومعرفة الجهات المسؤولة عن التهريب تمهيدا لاتهامهم بسرقة المال العام، لافتا إلى أن بغداد تدعم التوجه الكردي بتشكيل إقليمين إداريين الأول يشمل محافظتي أربيل ودهوك والثاني يضم محافظات السليمانية وحلبجة وكركوك.

وقال أزاد جمال «في ظل الخلاف بين الأطراف الكردية بسبب استفراد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بالسلطة، أبدت قوى سياسية رغبتها في تشكيل إقليمين إداريين طبقا لما ورد بالدستور لتفادي اندلاع نزاعات محتملة في العراق.





إعادة الاستقرار

كان التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة بزعامة القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية في كردستان لغرض إدارة الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد.

وعلى خلفية ما حققته الحكومة لبسط سيطرتها على محافظة كركوك دعا اتحاد القوى العراقية ممثل المكون السني، رئيس مجلس الوزراء، إلى فرض القانون في محافظات الجنوب، وإعادة النازحين إلى مناطق سكنهم في الأنبار وبابل وصلاح الدين وديالى ونينوى.



دعوات المملكة



  • تمسك جميع الأطراف العراقية بالدستور

  • ضبط النفس ومعالجة الأزمة بالحوار

  • تجنيب العراق مزيدا من الصراعات

  • تفادي أي تصعيد عسكري

  • الحرص على استتباب الأمن