أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات «سورية الديمقراطية» الكردية، تمكنت من تطهير كامل مدينة الرقة من تنظيم داعش المتشدد. وأوضح المرصد في بيانه، أن عناصر داعش الأجانب في المدينة، استسلموا لقوات التحالف الدولي، فيما تستمر القوات الكردية في تطهير ما تبقى من الجيوب داخل المدينة، والبحث عن الخلايا النائمة للتنظيم.

وأوضحت مصادر ميدانية من داخل المدينة، أن قوات «سورية الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، تمكنت صباح أمس من رفع راياتها داخل ملعب الرقة الذي كان آخر المواقع التي تتحصن فيه عناصر داعش خلال قتالها، بعد أن تمت السيطرة على المستشفى الوطني وسط المدينة.

ومنذ إعلان المرحلة الأخيرة من معركة الرقة، تمكنت القوات الكردية من تحقيق تقدم عبر السيطرة على حي البريد إلى الشمال الغربي من الرقة، وسط سعيها الحثيث إلى السيطرة على حيّي الأندلس والمطار في الشمال.



خسارة معنوية

من جانبهم، يؤكد محللون أن سقوط مدينة الرقة يعني انهيارا كاملا لتنظيم داعش بعد سقوط عاصمته في العراق، الموصل.

وواجه التنظيم خسارة كبيرة لأراضيه الواسعة التي استولى عليها في العراق وسورية خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ قادت الولايات المتحدة تحالفا دوليا ضده، لمقاتلته جوا، ودعم القوات الكردية برا، في وقت بدأت هذه القوات محاصرة التنظيم داخل الرقة منذ يونيو الماضي.



دروع بشرية

يأتي ذلك، فيما استخدم التنظيم المتطرف المدنيين دروعا بشرية خلال تحركاته العسكرية، إذ تحدث شهود عيان عن الضغوطات التي تعرض لها أهالي المقاتلين من عناصر التنظيم، لتجنيد أبنائهم للقتال على الجبهات.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن معارك الرقة ضد تنظيم داعش تسببت في مقتل نحو 3250 شخصا، بينهم 1130 مدنيا، خلال أكثر من 4 أشهر، مبينا أن 270 طفلا من بين الضحايا.

وأكد المرصد وجود مئات المفقودين من المدنيين الذين يرجح أنهم تحت الأنقاض في المدينة، وذلك بفعل الغارات الجوية للتحالف الدولي على الأبنية والبنى التحتية.