رفضت إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» التقنية التي تقدمت بها شركة «إنتارسيا ثرابيوتكس إنك»، وهي عبارة عن مضخة شديدة الضآلة في حجم عود الثقاب، يمكن زراعتها مدة تصل إلى العام داخل جسم مريض السكري، وطلبت الإدارة من الشركة مزيدا من المعلومات التي تدعم آلية عمل هذه الآلة والأدلة القاطعة على ذلك.

وكان رئيس جمعية الإمارات للسكري الدكتور عبدالرزاق المدني أعلن قبل فترة أن بلاده ستبدأ في استخدام تقنية من هذا النوع، وسيتم الإعلان عنها في ديسمبر المقبل، وذلك خلال عقد المؤتمر العالمي للسكري الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، ولم تفصح الجمعية عن اسم الشركة التي أنتجت هذه التقنية. علما بأن المدني أكد أن التقنية التي يستعدون للإعلان عنها مرخصة، وتم تجربتها في الصين وأميركا.

وكان موقع in-pharmatechnologist المعني بالتقنيات الصيدلية نشر بيان هيئة الغذاء والدواء الأميركية، بخصوص رفضها تقنية المضخة التي تُزرع تحت الجلد، وذلك بسبب نقص الأدلة العلمية. 

مزيد من التجارب

أوضح رئيس اللجنة العلمية لجمعية «سكر» الخيرية الدكتور عبدالله صالح القبلان لـ«الوطن»، أن تقنية زراعة قطعة معدنية مصنوعة من «البلاتينيوم» بحجم عود الثقاب تحت الجلد، والتي تهدف إلى الاستغناء عن أدوية مرض السكري لمدة بين 6 أشهر وعام كامل، تحتاج إلى مزيد من التجارب البشرية التي تثبت نجاحها، مبينا أن دور هذه القطعة تحفيزي للبنكرياس وليس لضخ الأنسولين.

وأضاف، يقول القائمون على التقنية إنها تحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين فترة تراوح بين 6 و12 شهرا، وهي عبارة عن شريحة توضع تحت الجلد وتفرز مادة «الأكسيناتايد» التي تساعد في خفض السكر بالدم.

وتابع، ما تزال التقنية في بدايتها وتحتاج إلى الوقت الكافي، لإثبات نظريتها وتجربتها على المرضى، موضحا أن هذه التقنية تختلف عن البنكرياس الصناعي الذي يضخ الأنسولين دون خفض السكر، أما شريحة البلاتينيوم فتضخ مادة أكسانيتايد التي تحفز البنكرياس فقط.

 


ثورة مختلفة

أكد الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتور أحمد السني لـ«الوطن» أن الثورة القادمة لعلاج السكري ستكون عبر إطلاق البنكرياس الصناعي الذي يغني المريض عن الحقن والأدوية اليومية وقراءة السكر بالجهاز، وسيطلق في عام 2018، وسيطرح في أميركا بشكل رسمي ثم بقية الدول.

وأشار السني إلى أن البنكرياس الصناعي عبارة جهاز بحجم جهاز «البيجر» مزود بحساس يقوم بقياس معدل السكر في الدم كل 5 دقائق، ثم يقوم أتوماتيكيا بإفراز كمية الأنسولين المناسبة.

وأوضح أن الأمر ما يزال غير واضح بالنسبة للتقنية الجديدة التي تدعي قدرتها على تحفيز البنكرياس عبر زارعة قطعة معدنية بلاتينيوم تحت الجلد، مشيرا أن كل ما ذكر كان في أحد المواقع الإماراتية نقلا عن رئيس جمعية السكري هناك، وأن البلاتينيوم المتوافر حاليا يعمل على متابعة معدل قراءة السكر في الدم.


تقنية شريحة الجلد لمرضى السكري

مضخة شديدة الضآلة مصنوعة من البلاتينيوم 





تزرع تحت الجلد وتفرز مادة الأكسيناتايد

تدوم الشريحة قبل تغييرها لفترة بين 6 أشهر وعام كامل

تحفز البنكرياس ولا تضخ الأنسولين


تهدف للاستغناء عن الأدوية والحقن


مخصصة لمرضى السكر من النوع الثاني