كشفت مصادر محلية يمنية، أن زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي وجه أمس بعدم تمكين حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح من مغادرة العاصمة صنعاء إلى خارج اليمن بداعي مرضه وحاجته إلى العلاج خارج اليمن.

وقال المصدر، إن المتمردين الحوثيين يشكون في نوايا المخلوع وأنصاره، وأنه يدعي المرض بهدف الهروب من اليمن، بعدما فقد السيطرة الكاملة على العاصمة صنعاء التي أصبحت في قبضة الانقلابين الحوثيين، مشيرا إلى أن سبب منع الحوثي من مغادرة المخلوع يأتي ضمن أجندة وشروط وضعها خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، تقضي بتصفية المخلوع وقادة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، وتفكيك الحرس الجمهوري الذراع العسكري للمخلوع، والذي فقد الكثير من قوته، بعد حملة الاغتيالات التي تعرض لها أبرز قادته من قبل المتمردين الحوثيين، كذلك انخراط وانضمام معظم عناصره إلى صفوف المتمردين الحوثيين، مقابل رشاوى ومرتبات عالية ومنتظمة، فضلا عن رغبة زعيم المتمردين في قتل المخلوع انتقاما لشقيقه مؤسس الحركة الحوثية حسين الحوثي، الذي قتلته قوات المخلوع عام 2004 أثناء المواجهات التي وقعت بينهم فيما يعرف بتحرير صعدة.




الضغوط والإهانات

أرجع مصدر مؤتمري تدهور الحالة الصحية للمخلوع، إلى الضغوط والإهانات التي يتعرض لها من قبل المتمردين الحوثيين، وتهديدهم المستمر له بالتصفية وتغييبه عن الساحة اليمنية في حال نكث بوعوده لهم، وتضييق الخناق عليه وعلى أنصاره في آخر معاقله بمديرية سنحان، واستمرارهم في حملة الاغتيالات التي قضت على أهم القادة العسكريين في حزب المؤتمر.

وقال المصدر إن المتمردين الحوثيين نصبوا العشرات من نقاط التفتيش، في الطرق المؤدية إلى مطار صنعاء، تأكيدا على نواياهم في منع المخلوع من الهروب بواسطة طائرات الأمم المتحدة إلى خارج اليمن.


جراحة دقيقة

كان مصدر في مكتب المخلوع قد صرح بأن المخلوع أجرى عملية جراحية ناجحة، في العاصمة صنعاء بوجود فريق طبي روسي، مؤكدا أنَّ حالته الصحية «مستقرة»، معبرا عن امتنان وشكر المخلوع لمن أسهم في وصول البعثة الطبية الروسية إلى صنعاء وممارسة عملها في إنقاذ حياته.

وأكدت مصادر مؤتمرية مطلعة، أن الأطباء الروس ينصحون بنقل المخلوع صالح إلى خارج اليمن لتلقي العلاج. لإجراء عمليات جراحية دقيقة له على وجه السرعة، مشيرة إلى أن المخلوع ما يزال يرفض المغادرة، لكن الأطباء يرون ضرورة ذلك، في حين وافقت أسرة المخلوع على خروجه إلى روسيا أو ألمانيا لتلقي العلاج حفاظاً على صحته.