حذر خبراء ومسؤولون غربيون مؤخرا، من أن تنظيم داعش المتشدد يخطط لاستغلال الهزائم الميدانية التي يتكبدها مقاتلوه في العراق وسورية، عبر تحويلها إلى النطاق الإلكتروني، لمواصلة التجنيد وإعطاء الأوامر لشن الهجمات الميدانية.
وبحسب ناشطين عبر الشبكات الاجتماعية، فإن الخلايا التابعة للتنظيم أصبحت تنتشر بكثرة، رغم القيود المشددة التي فرضتها إدارات هذه المواقع الإلكترونية، مشيرين إلى أن التسجيل الأخير لزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، تم تداوله بكثرة في الحسابات المتشددة عبر الشبكات الاجتماعية، مشيرين إلى أن جنود التنظيم الإلكترونيين يعتبرون الساعد الرئيسي في تحرك التنظيم ميدانيا وشن هجماته العسكرية.
تحذيرات سابقة
يأتي ذلك، في وقت حذر قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتل في وقت سابق، من أن القضاء على التنظيم المتطرف على أرض المعركة لن يكون كافيا، مؤكدا أن التنظيم سيجد في الفضاءات الإلكترونية ملجأ كافيا لبث إيديولوجيته المتطرفة.
وكان التنظيم المشتدد قد تبنى العديد من الهجمات الإرهابية التي ضرت دول أوروبية وأميركية وعربية، حيث رأى محللون أن هذه الهجمات ما كانت لتحدث لولا وجود إدارة إلكترونية تعمل على إدارة شبكات واسعة عالمية للتجنيد من وراء البحار.
وبحسب خبراء في الشؤون العسكرية، فإن تراجع نفوذ التنظيم في الأراضي التي استولى عليها في العراق وسورية قد أثر على قدرته على التواصل عبر الإنترنت، حيث تراجعت كمية ونوعية المضمون الذي كان ينشره بالمقارنة مع الأشهر الأخيرة، من دون أن يختفي.
إجراءات وقائية
انعكست الضغوطات الحكومية على أصحاب الشبكات الاجتماعية العالمية، في اتخاذهم إجراءات صارمة ضد شبكات التطرف والإرهاب، حيث اتخذ مزودو الخدمات وعمالقة الإنترنت في العالم إجراءات وتدابير لعرقلة استخدام التنظيم للشبكة العالمية لغايات الدعاية والإدارة لعملياته العسكرية. ورغم تكثيف هذه الرقابة، مايزال عدد لا محدود من أصحاب الحسابات المتطرفة، ينشطون إلكترونيا والبحث عن تطبيقات وشبكات إلكترونية أخرى لترويج أخباره للعالم.
اتجاهات جديدة
بناء شبكات إلكترونية عالمية
إصدار أوامر التجنيد والتنفيذ
مراوغة القيود الإلكترونية المفروضة
تعويض الخسائر الميدانية بالانتصار الإلكتروني