هذا الملف لا يمكن إغلاقه حتى نهاية عام 2030 عام الاحتفال باكتمال الرؤية التي هندسها سمو ولي العهد، ويخاطب غير الحالمين لا تطرقوا أبوابنا، هذه هي رسالة نيوم الشهيرة والتدفق المعرفي الذي حظي بحضور لافت وعظيم تجاوز 2500 شخصية اقتصادية عالمية جاءت لمنتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، التي عقدت في الرياض على مدى ثلاثة أيام شهدها مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات وفندق الريتز كارلتون، ملتقى رجال الأعمال الذي أطلقت فيه المدينة الحالمة حتى يكشف عنها الغطاء بإذن الله عام 2026، إن الحديث عن وجهة المستقبل التي أعلنها سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، هو حديث لا يحده مقال أو صفحات بالتنوير حوله وأهميته وقيمته، إنه مشروع يأتي في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذج عالمي رائد في جلب عددٍ من الصناعات والتقانة، داخل مشروع نيوم ستركز على عدة قطاعات استثمارية أبرزها ما يحلم به شباب الوطن في عقلية رائد الشباب الأمير محمد بن سلمان، وهي وسور الصين وأعني به الطاقة الشمسية ومستقبل العلوم التقنية والرقمية والإعلام والتصنيع المتطور والترفيه، وما وعد به ولي العهد أكثر بكثير مما أطلْق في شمال غرب المملكة، وقد بدأت الحياة الحركية الفعلية باختيار الرئيس التنفيذي دلالة على العزم والحزم وتحقيق الرؤية من خلال إحدى مبادرات صندوق الاستثمارات العامة، حيث يقام المشروع على مساحة قدرت بـ 26500 كيلو متر مربع، تتنوع تضاريسها ومناخها في الركن الشمالي الغربي للسعودية، وما أحلى الوصف الذي أطلق عليها عند ذكر الأمير محمد بن سلمان أن الطبيعة تكسوها الثلوج شتاء ودرجات الحرارة أقل من عواصم بعض الدول الخليجية، رسالة إلى من يبحث عن الاستثمار في المناطق السياحية والساحلية الجبلية والسهلية وداخل الجزر، إنها في موقع متميز بين ثلاث قارات تختصر المسافات على شبكات النقل البحري والبري بعد قيام جسر الملك سلمان بإذن الله، إن مما لفت الانتباه في جلسة المنتدى الاستثماري الاعتزاز بجيل الغد، وبشعب المملكة التي صمم وأراد أن يكون خلف قيادته لترى هذه المشاريع مكتملة بعد سنوات من برنامج التحول الوطني وغيرها من المبادرات، وقبل ذلك مشروع البحر الأحمر الترفيهي ومدينة القدية الترفيهية، وما وعد به ولي العهد أن مناطق المملكة سوف تشهد كلها مثل هذه المشاريع في عسير وجبالها، فهي بحاجة ماسة إلى مثل هذه المشاريع النوعية والاستثمارات الهائلة التي يتسابق عليها المستثمرون من أنحاء العالم، إن كانت لديهم الرغبة فنحن في السعودية نحاول جذب الأموال إلى المملكة، ولا نريد أن تغادر الأموال بدون استثمار، ومناطق المملكة كلها تستعد لاستقبال مثل هذه المبادرات الشجاعة والواعدة بإذن الله، أختم بالموقف القوي والحزم الذي كان ضمن مفردات أحاديث ولي العهد المرتجلة والمركزة، عندما وجه رسالة إلى أهل التطرف وإلى من أعاق التنمية لعقود، بأننا لن نضيع ثلاثين عاماً حتى نظل متأخرين، سنقضي على هؤلاء المتطرفين ونُدمّرهم، وتمضي حياة التنمية والعيش بعقيدة وسطية وسماحة عرفها العالم عن الإسلام المتزن، الذي وصل إلى أطراف الدنيا بوسطيته وعقلانية أهله، حتى لا تتوقف عجلة النماء وتعيش في إسلام متسامح مع الآخرين لا مكان فيه للعنف والتطرف والإرهاب.