التقى سفير خادم الحرمين الشريفين بالولايات المتحدة الأميركية في واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، رؤساء الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأميركية، وناقش معهم في جلسة مغلقة حضرها المبتعثون فقط. حيث بين في بداية اللقاء طلبه من جميع موظفي الملحقية الثقافية ترك القاعة ليتسنى له الاستماع لمقترحات ومطالبات المبتعثين بكل شفافية، وهي المبادرة التي لقيت تصفيقا حارا من الطلاب داخل القاعة.
سفراء للوطن
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن خلال اللقاء، إن قيادة المملكة العربية السعودية تولي اهتمامها الكبير للطلبة المبتعثين، لما سيكون لهم من دور في مستقبل المملكة. كما أكد أن السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية جميعا سفراء للوطن «وكلنا أمل أن يمثلوا الوطن خير تمثيل، فنحن جميعا نعمل على رسم صورة وطنية مشرقة للمملكة العربية السعودية حول العالم، فالإنسان السعودي يفتخر بماضيه، ونطمح لمستقبل مشرق، بإذن الله».
وأضاف أن: «رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني جميعها تؤكد على التنمية في كافة المجالات وتنويع مصادر الدخل، وهو ما لا يتم دون سواعد شباب الوطن».
وبعد أن استمع لبعض مداخلات واستفسارات المبتعثين التي تركزت في أغلبها على المشاكل التي يواجهونها عند التواصل مع الملحقية الثقافية أو في التنسيق مع السفارة والقنصليات عند حدوث حالات الطوارئ كما حدث مؤخرا خلال إعصار إيرما في ولاية فلوريدا، أوضح الأمير خالد بن سلمان أن جزءا من عمل السفارة هو تقديم الخدمات للطلبة المبتعثين، إذ تعمل السفارة بشكل كبير على تحسين آلية التواصل معهم، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، مؤكدا على أن السفارة تعمل على تفعيل لجنة الطوارئ وتطوير العمل بالسفارة بطريقة تضمن حوكمة المهام بشكل أكبر.
حل المشكلات
شدد الأمير خالد بن سلمان أن اجتماعات رؤساء الأندية الطلابية لها أهمية كبيرة، ويجب أن نصل من خلالها إلى حل المشكلات، بدلا من تكرار طرح ذات المشاكل في كل لقاء، وهذا يدل على أن هناك خللا يجب أن تتم معالجته. وتحقيقا لذلك الهدف بين سمو السفير أن السفارة تعمل على مشروع سيتم الإعلان عنه فور الانتهاء منه يعتمد على عقد ورش عمل مع المبتعثين يتم من خلالها تقييم ومناقشة القضايا والمشاكل المطروحة ونسبة ما تم إنجازه. كما بين الأمير خالد بن سلمان أن السفارة تدرس إقامة ملتقى سنوي سعودي قد يقام بشكل دوري في عدد من الولايات المتحدة الأميركية.
إبراز العادات السعودية
أكد الملحق الثقافي بالولايات المتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى أن اجتماع رؤساء الأندية يعرض أجمل صورة للطلبة المبتعثين وجهودهم في بلد الابتعاث، ويعزز التواصل ما بين الملحقية الثقافية وأبنائها الطلاب فيما يخدم كافة المبتعثين. وقال إن المبتعثين السعوديين أسهموا في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية في أكثر من 51 ولاية، وإبراز الصورة الصحيحة عن العادات السعودية والتقاليد الاجتماعية الحسنة، مشيرا إلى أن عمل وجهود الأندية الطلابية وإبراز الصورة الصحيحة كان لهما الأثر الكبير على المجتمع الأميركي، وأدائهم أقوى من وسائل الإعلام الأميركية. فيما ناقش الملحق الثقافي ومديرو الإدارات والأقاليم بالملحقية، إضافة إلى بعض المسؤولين في السفارة السعودية والقنصليات قضايا الطلاب ومقترحاتهم، وذلك على مدار ثلاثة أيام في العاصمة الأميركية واشنطن، من 6 - 8 أكتوبر. ولفت الدكتور العيسى إلى أن بعض قضايا الطلاب ومناقشاتهم التي تم عرضها خلال أيام الاجتماع، سيتم الرفع بها إلى ذوي الاختصاص، وتفعيل دور الملحقية فيما يخصها من تلك المناقشات.
اجتماع سنوي
يعد اجتماع رؤساء الأندية الطلابية لعام 2017 في أميركا الاجتماع الأربعين، إذ تنظمه الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن كل عام، وكانت انطلاقة الأندية الطلابية السعودية في عام 1987 بدعم ورعاية من الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- عند زيارته للولايات المتحدة الأميركية في ذلك العام. ويصل عدد الأندية الطلابية في أميركا إلى نحو 370 ناديا سعوديا، تتنوع أنشطتها ما بين الاجتماعية، الثقافية، والرياضية لخدمة المبتعثين السعوديين، والمساهمة في الأنشطة المجتمعية الأميركية، ويرأس مجلس إدارة الأندية الطلابية سفير خادم الحرمين في أميركا الأمير خالد بن سلمان، والملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى نائبا لرئيس المجلس.
