كشف نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي لـ«الوطن»، عن أن حجم القروض الزراعية الصادرة عن صندوق التنمية الزراعي بلغ أكثر من 50 مليار ريال، مبيناً أن الحكومة تتجه لدعم القطاع الزراعي في تحسين الممارسات الزراعية، وأن الصندوق اعتمد مؤخراً استراتيجية لإقراض التقنيات الحديثة سواءً في الدواجن والاستزراع السمكي والبيوت المحمية بنسبة تصل إلى 70%، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال افتتاح المعرض الزراعي السعودي 2017 أمس في الرياض، الذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة بالتزامن مع المعرض السعودي للأغذية الزراعية والمعرض السعودي لتغليف الغذاء.
تعزيز التواصل
تستمر فعاليات المعرض على مدى أربعة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وبهذه المناسبة، أكد المهندس المشيطي أن المعرض يعتبر فرصة مثالية لتعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والقطاعات المعنية بالشأن الزراعي والغذائي، وتبادل الخبرات والاطلاع على الابتكارات في مجال الزراعة والري والتغليف، موضحا أن التوجهات الاستراتيجية لوزارة البيئة والمياه والزراعة الرامية إلى التنمية المستدامة للقطاع الزراعي ستحقق الأمن المائي والغذائي، مبيناً أن الوزارة تسعى جاهدة للتحسين والتطوير بما يعود أثره إيجابيا على المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة.
الزراعة العضوية
يأتي انعقاد المعرض الزراعي السعودي في دورته الحالية في وقت يشهد فيه قطاع الزراعة في المملكة حركة نشطة في ظل التوجهات الجديدة المتبعة لتنمية وتطوير قطاع الدواجن والتحول من استهلاك الأعلاف الخضراء والتقليدية إلى الأعلاف المركبة، والتركيز على أهمية الزراعة العضوية، إضافة إلى الفرص الاستثمارية في التربية والاستزراع المائي، وقطاع البيوت المحمية، من أجل تحقيق أمن غذائي مستدام يتوافق ورؤية المملكة 2030، وبما يتناسب مع الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية المتوقع من خلالها تحويل قطاع الاستزراع المائي إلى صناعة حقيقية فعالة تساهم في التنمية والتطور الاقتصادي للمملكة.
عقد الصفقات
تكمن أهمية هذا المعرض في إيجاد بيئة خصبة لعقد صفقات وإيجاد منصات تواصل فعالة للخبراء والمختصين إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين المحليين والدوليين، إضافة إلى استعراض المنتجات والخدمات والتقنيات التي تدعم تطور ونمو هذا القطاع الحيوي.
350 شركة
يهدف المعرض الزراعي السعودي الذي تشارك فيه 350 شركة محلية وعالمية من 29 دولة، منها 9 أجنحة رسمية تتمثل بالدول التالية: الصين، جمهورية التشيك، جمهورية مصر العربية، اليونان، والهند، بولندا، هولندا، تركيا، الامارات العربية المتحدة.
ويشتمل المعرض على أحدث المبتكرات في صحة الحيوان وآلياتها، وتربية نحل وإنتاج العسل، والتمويل الزراعي، ومنتجات وخدمات زراعية، وتربية الحيوان، وكيماويات وأسمدة، ومستودعات التبريد وإنتاج المحاصيل، ومنتجات ومعدات مزارع الألبان، وأعلاف ومضافات وأنظمة تغليف، وتقنيات مزارع الأسماك، وأنظمة المناولة والنقل، وأنظمة ري وتنسيق الحدائق.
لقد عزز المعرض الزراعي السعودي على مدى 36 عاماً على التوالي مكانته الرائدة في مجال التنمية الزراعية والصناعات التابعة له، نظراً لمساهمته الفعالة في دعم وتطوير القطاع الزراعي في المملكة والانتقال به إلى مستويات عالمية.