يوماً بعد يوم... يجسد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله» حرصه الشديد على تلمس احتياجات المواطنين وتطلعاتهم الكبيرة، من خلال خدمة الوطن والتصدي لكل ملفاته ومسؤولياته الكبيرة في ظل ما عرف عنه من حزم وعزم في التعامل مع الأمور، وعدم التهاون في كل أمر يخص المواطن السعودي.

وباتت المملكة العربية السعودية بفضل جهود حكومتنا الرشيدة وعيون رجال أمننا الساهرة واحة من الأمان والاستقرار الكبيرين، مما جعلها محط أنظار العالم بأسره، سواء على الصعيد الرسمي والحكومي، أو من قبل الشركات والمستثمرين العالميين.

ولا شك أن تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن أبواب القيادة مفتوحة، والآذان صاغية لكل مواطن، بعبارته المشهورة «أكرر أبوابنا مفتوحة وهواتفنا مفتوحة وآذاننا صاغية لكل مواطن»، وقوله حفظه الله: «رحم الله من أهدى إلي عيوبي، إذا رأيتم أو رأى إخواني المواطنون، وهم يسمعونني الآن، أي شيء فيه مصلحة لدينكم قبل كل شيء ولبلادكم بلاد الحرمين الشريفين الذين نحن كلنا خدام لها، فأهلاً وسهلاً بكم»، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا القائد الفذ والحكيم، حريص كل الحرص على أن المواطن هو عماد المستقبل وحجر الزاوية وداعم التنمية الشاملة.

وتواكب المملكة في عهد سلمان الخير المتغيرات العالمية والتطورات المتسارعة، مما يجعها من مجموعة العشرين، بالإضافة إلى ضرورة تمكين الشباب وإعطائه الفرصة لأن يساهم بحماسه وتطلعاته ورؤيته في نهضة هذا الوطن، ولا شك أن القيادة الرشيدة والحكيمة تدرك قيمة وأهمية التغيير في هذه المرحلة المهمة على الصعيد العالمي، خاصة أن الشباب يمثلون 70% من سكان السعودية.. وخادم الحرمين الشريفين أعطى الأمل لهؤلاء الشباب في الحصول على أدوار مهمة ومؤثرة لخدمة وطنهم في جميع القطاعات، وخصوصاً في المجال الاقتصادي الذي يمثل عصب الحياة، وباتوا يتسلمون المناصب القيادية في أغلب القطاعات. والمتتبع لتطورات الاقتصاد الوطني في غضون السنوات المقبلة بمشيئة الله، يجد أنه مقبل على نقلة نوعية كبيرة في ظل المشروعات والاستثمارات الضخمة التي ستنعكس على واقع المواطن السعودي، رفاهية وخيرا ونماء، ويتوقع الخبراء أن تتحول السعودية إلى بلد سياحي مزدهر ونهضة صناعية تملك كل مقومات الحضارة والتطور والانطلاقة بقوة نحو آفاق رؤية سعودية 2030. إننا نشعر بالزهو والفخر ونحن نقف على أبواب مرحلة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل في كنف قيادة حكيمة، تسير بنا نحو الاتجاه الصحيح، وتضع الوطن والمواطن في أعينها، وتعيد هيبة ومكانة أرض الحرمين الشريفين وموطن الوحي وأرض الديانات السماوية.