أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حرص المملكة على استمرار التعاون الإيجابي مع روسيا، امتدادا لما تتسم به علاقات البلدين من توافق في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ولتحقيق كل ما من شأنه تعزيز الأمن والازدهار وخدمة الأمن والسلم الدوليين، وقال الملك سلمان خلال القمة التي عقدها مع رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين في قصر الكرملين أمس «إننا على قناعة تامة بأن هناك فرصا كبيرة تسهم في تنويع وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي، وإيجاد أرضية اقتصادية وتجارية واستثمارية قادرة على زيادة استغلال وتقوية الميزات النسبية، ودفع عجلة التبادل التجاري بكل محاوره وفقاً لرؤية المملكة 2030».

وألقى الرئيس الروسي كلمة أبرز فيها أهمية الزيارة الأولى لملك سعودي، والمحادثات التي تمت، وقال «إن هذه المحادثات كانت غنية بالمضمون، واتسمت بالثقة»، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن هناك تفاهما مشتركا مع السعودية على مكافحة الإرهاب، وأن قمة الكرملين شهدت تبادل وجهات النظر بشأن الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والاتفاق على ضرورة محاربة الإرهاب، وأن الطرفين أكدا ضرورة التوصل إلى حل سلمي للصراعات في المنطقة، وأن موسكو تؤيد خطوات الرياض لتوحيد المعارضة السورية.


من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم


توريد أنظمة عسكرية ونقل وتوطين التقنية لتلك الأنظمة

استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية

تبادل خارطة الطريق السعودية الروسية في المجال التجاري

إنشاء منصات سعودية روسية للاستثمار في الطاقة والتقنية

الاستثمار في 3 مشاريع للطرق والقطارات الخفيفة

برنامج تنفيذي في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية





منظومة صواريخ إس – 400


مدى اكتشاف الأهداف: 600 كلم


عدد الأهداف الجاري متابعتها في آن واحد: حتى 300


الارتفاع الأدنى للهدف المضروب: 100 متر


السرعة القصوى للهدف المدمر: 4800 كلم


الأهداف المدمرة في وقت واحد: 36 هدفا


زمن نشر المنظومة من الحركة: 5 دقائق


مدى تدمير الأهداف (الديناميكا الهوائية – الإيرودينامية): 3 – 240 كيلومترا


تضم 3 من الصواريخ


خصص كل منها لتدمير أهداف على ارتفاع يصل إلى 400 كيلومتر


موقف الرياض ثابت من قضايا العرب


سورية:

إنهاء الأزمة وفقاً لمقررات جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254


العراق:

الوحدة وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية


اليمن:

حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216


فلسطين:

وجود سلام شامل يكفل إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس






انطلقت أمس، أعمال القمة السعودية الروسية التاريخية في العاصمة الروسية موسكو، بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقدم العاهل السعودي شكره وتقديره للرئيس الروسي على حفاوة الاستقبال، مشددا على تطلعه لتعزيز العلاقات مع روسيا لخدمة الاستقرار العالمي، وداعيا الرئيس بوتين لزيارة المملكة لاستكمال المشاورات في القضايا المشتركة.

بدوره أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعلاقات التاريخية بين الرياض وموسكو، لافتا إلى ثقته بأن الزيارة الملكية التاريخية ستعطي زخما كبيرا للعلاقات المشتركة.


وضع النقاط على الحروف


من جانبها، عكست مراسم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الكرملين، مدى أهمية الزيارة للجانب الروسي، ودرجة ترحيبه بالجانب السعودي. وجرى خلال اللقاء وضع النقاط على الحروف بشان القضايا السياسية المشتركة، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين وجود توافق بين المملكة وروسيا في العديد من الملفات، ومشددا على أن الرياض تتطلع إلى تطوير العلاقات مع روسيا لخدمة الاستقرار العالمي، لافتا إلى أن السعودية سوف تواصل التعاون مع الجانب الروسي في مختلف المجالات، لا سيما من أجل تحقيق استقرار أسعار النفط.


التصدي للإرهاب


طالب الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال كلمته من موسكو، المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مشيرا إلى دور المملكة في هذا المجال، وإنشائها مركزا دوليا لمكافحة التطرف والإرهاب. كما شدد خادم الحرمين الشريفين على ضرورة وحدة أراضي العراق وأهمية توحيد الجهود الداخلية لمحاربة الإرهاب، معلنا موقف المملكة من الأزمة السورية بتسويتها على أساس بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي. كما دعا الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدا دعم الرياض لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، فيما طالب إيران بالتخلي عن التدخلات في شؤون دول المنطقة والأنشطة المقوضة للاستقرار الإقليمي.


التفهم الروسي


في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قناعته بأن الزيارة الملكية إلى روسيا ستعطي زخما إيجابيا للعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة الأولى من نوعها لعاهل سعودي، هي رمزية بحد ذاتها، شدد مراقبون روس على أن بوتين يدرك جديا أبعاد هذه الزيارة، ومدى ما يمكن أن تعكسه من نتائج بنَّاءة وإيجابية ليس فقط على الاقتصادات الإقليمية والدولية، بل وعلى الأمن والسلام في العالم.


خط سياسي ثابت


شدد مصدر سياسي لـ«الوطن»، على أن قمة الكرملين ستضع النقاط على الحروف في العديد من الملفات، وتضبط أيضا عقارب الساعة بين الرياض وموسكو من أجل تدشين خط سياسي دبلوماسي في الشرق الأوسط يتسم بالقدرة والطاقة على تنفيذ أجنداته، كونه ينبع بالدرجة الأولى من الإرادة السياسية لقيادتي البلدين.

وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد أكد خلال مؤتمر صحفي، أهمية الاتصالات بين موسكو والرياض حول العديد من الملفات، مشددا على وجود أرضية لتطوير التعاون بين البلدين.

 وأشاد بيسكوف بالتنسيق بين الطرفين في إطار الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة والمؤسسات الحكومية المشتركة، مؤكدا أن هذه المسائل ستطرح على أجندة المفاوضات، لافتا إلى أن أجندة المفاوضات مكثفة للغاية، وهو الأمر الذي يعكس حجم وثقل لقاء دولتين كبيرتين اقتصاديا، وواسعتي النفوذ إقليميا ودوليا.

 


تنافس عالمي


على هامش الزيارة الملكية، رأى مراقبون وجود سجال سياسي بين روسيا والولايات المتحدة حول علاقة كل منهما بالمملكة، حيث أعلن الرئيس الروسي بوتين خلال كلمته في منتدى «أسبوع الطاقة» الروسي تعليقا على سؤال حول الشراكة الأميركية السعودية، بأنه «لا يوجد في العالم أي شيء دائم، وكل شيء يتغير في العالم».

وأوضح بوتين بأن ميزة روسيا في العلاقات مع دول الشرق الأوسط تتمثل في عدم وجود أي لعبة مزدوجة من جانب موسكو، وأن سياسة البلاد شفافة، مشيرا إلى أن روسيا صريحة في علاقاتها مع شركائها، وتستعرض موقفها بشكل واضح، وتتحدث عن الخلافات الموجودة بشكل مباشر.


أصداء القمة التاريخية


أول قمة بين ملك سعودي ورئيس روسي


التأكيد على وجود رؤية مشتركة

أهمية تجاوز الخلافات والتأسيس لمرحلة التفاهمات


توقيع مذكرات واتفاقيات عدة


التفاهمات مهدت لاستقرار سوق النفط العالمي

 


محاور كلمة خادم الحرمين الشريفين


المجتمع الدولي اليوم مطالب بتكثيف الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله


دعت المملكة إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة


عملت المملكة على تأسيس التحالف الإسلامي العسكري  الذي يضم 41 دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب


عملت المملكة على تأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف


نؤكد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تكون مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المرجعية للوصول إلى سلام شامل عادل ودائم يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس

الأمن والاستقرار في الخليج والشرق الأوسط ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي بما يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها


نؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216


مطالبون بالعمل على إنهاء الأزمة السورية وفقا لقرارات جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ وحدة سورية وسلامة أراضيها


ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته فيما يخص مسلمي الروهينجا وإيجاد حل يحميهم من أعمال العنف والانتهاكات التي يتعرضون لها


نؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية لمحاربة الإرهاب