أكد عدد من المثقفات أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة سيكون له عدة تأثيرات إيجابية، وسيغير الكثير من ثقافة المجتمع تجاه المرأة وحقوقها، ويدعمها في مختلف المجالات.
مسؤولية وارتياح
المشاعر صبيحة الإعلان عن الأمر الملكي السامي كانت خليطا من مسؤولية وارتياح واطمئنان، الارتياح الذي لا يمكن أن يشعر به المرء إلا في بيته ووطنه، الاطمئنان لاستعادة حقوق مسلوبة لطالما علت أصواتنا مطالبين بها على مدى سنوات عمرنا كاملا، أما المسؤولية فتتأتى من تفاعل المجتمع مع المرأة باحترام وأخذها واحتياجاتها ومطالباتها على محمل الجد، تقبل وجودها ورؤيتها خارج الإطارات المحدودة سلفا، وهذا يدعوني باسمي واسم كل نساء الوطن أن أتقدم بالشكر والعرفان لمقام والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على اتخاذ خطوات مضيئة بحكمة في الاتجاه الصحيح، في التوقيت الصحيح.
القاصة والإعلامية رحاب أبوزيد
دعوة كريمة
تلقيت الخبر بمشاعر مختلطة فيها فرح وكثير جدا من الامتنان، وكنت أؤمن بأن القرار قادم، ويقع ضمن سلسلة المسيرة المستنيرة الحاصلة في عهد سلمان الحزم والعزم، الهادفة إلى التنوير والتطوير لدفع عجلة التنمية الوطنية في البلاد، والقرار فيه دعوة كريمة لها للحياة وخطوة إيجابية نحو تعزيز مكانتها ودورها في المجتمع والتنمية، والذي أؤكد أنه يقع ضمن سلسلة متتالية قادمة بإذن الله من المكتسبات التي تتضمنها لنا رؤية 2030.
الروائية حسنة القرني
متغيرات جديدة
الأصل في قيادة المرأة للسيارة هو الإباحة وليس التحريم، ومن مسوغات هذا الأمر الملكي أنه يمنح المرأة حقها الطبيعي باعتبارها عضوا فاعلا في المجتمع، لها شخصيتها وكيانها المستقل. وإنه قرار حكيم ومدروس يعيد للمرأة اعتبارها على ضوء المستجدات والمتغيرات، ولا يمكن القول: إن حرمانها هذا الحق لسنوات خلت كان ظالما، بل إنه كان متسقا مع زمن له إفرازاته وحيثياته الضرورية، والآن زالت تلك الأسباب وبرزت إلى الساحة متغيرات جديدة.
الناقدة والأكاديمية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة أسماء الأحمدي