فضحت صحيفة Le point الفرنسية خلال تحقيق أجرته مع سجين فرنسي يقبع في سجون الدوحة بتهمة تحرير شيك بدون رصيد منذ أربعة أعوام، السياسة القمعية التي ينفذها النظام القطري ضد خصومه في السجون، مشيرة إلى أن عددا من أفراد الأسرة القطرية الحاكمة قد سجنوا منذ سنوات بسبب رفضهم لسياسة نظام الحمدين الداعم للإرهاب.
وأوضحت الصحيفة خلال إجرائها اتصالا هاتفيا مع السجين الفرنسي جان بيير مارونقيو، أن أحوال السجن الصحية تدهورت إلى مستويات متدنية جدا، فضلا عن استمرار أعمال الترهيب والتعذيب للسجناء القابعين منذ سنوات.
وأكدت الصحيفة أن عدد المسجونين من الأسرة الحاكمة القطرية يناهز 20 فردا، وأن هناك 6 أشخاص ضمن عنبر السجين الفرنسي، مبينة أن الأخير قدم لهم 4 أسماء من أفراد الأسرة الحاكمة دون ذكر البقية خشية الأعمال الانتقامية، وهم الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن علي آل ثاني، وعبدالله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني، وعلي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني، وناصر بن عبدالله بن خالد بن علي آل ثاني.
انتقام متعمد
أكدت الصحيفة أن جميع هذه الأسماء تنتمي لفرع بن علي الذي أطاح به جد الشيخ تميم بن حمد قبل عدة عقود، مشيرة إلى أن هذه الأسماء وغيرها حُبست داخل السجون حتى قبل مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها مع النظام القطري الحاكم.
وتطرقت الصحيفة إلى أن موجة الاعتقالات تزايدت في قطر بعد قطع العلاقات الخليجية مع الدوحة، مشيرة إلى أن الاعتقالات التعسفية التي طالت أغلب فرع بن علي يمكن ربطها بزيارة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في أغسطس الماضي إلى السعودية وتوسطه في مسألة السماح للحجاج القطريين بأداء مناسك الحج دون عوائق.
وأضافت الصحيفة «تخشى السلطات القطرية من أن يكون الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني منافسًا محتملًا للأمير الحالي»، مشيرة إلى وجود انقسامات داخل الأسرة المالكة في قطر حول التوجهات ضد السعودية، حيث يطالب شق منها بالتقارب مع السعودية، فيما يرى الشق الآخر عدم ضرورة ذلك.
أمير في ورطة
بحسب كتاب «قطر، الحقائق المحظورة» الذي أصدره الباحث إيمانويل رضوي مؤخرًا، يؤكد منذ صفحاته الأولى أن نظام الدوحة على وشك الانهيار، مشيرا إلى أن المحافظين لا ينتظرون سوى شرارة لإضرام النار في المجلس الاستشاري المكون من ممثلي القبائل، ومن أجل الإطاحة بأميرهم.
وتحدث الكاتب عن انفجارٍ وقع في أبريل عام 2012 بالقرب من القصر الأميري، حيث كانت مصادر تتحدث عن وجود محاولة للانقلاب العسكري قام بها جنرال مقرب من المحافظين، في وقت يوجد تعتيم كبير على مجريات هذه الأمور.
ويذكّر الكتاب بأن أفرادا من الأسرة القطرية الحاكمة، موّلت عملاء تجنيد يعملون لصالح تنظيم داعش الإرهابي، وأن حكومتهم تدعم تنظيم الإخوان الإرهابي وحركة حماس في غزة، فضلًا عن دعمها لمقاتلي جبهة النصرة في سورية، واستضافة ممثلين عن حركة طالبان المتشددة، مشيرا إلى أن هؤلاء المتحمسين والمدافعين عن الدين من مرتادي القصور في العاصمة الدوحة لهم ميل عجيب إلى الانحلال الأخلاقي والتفسخ الديني.
سياسة قطر القمعية
رفض أي أشكال المعارضة
الخوف من التحركات الداخلية
الزج بمعارضي آل ثاني في السجون
التعتيم الإعلامي على الأحداث داخل قطر
شراء ذمم الخونة والإرهابيين عبر العالم