كشف مصدر لـ «الوطن» أن المملكة سجلت خلال عام 1437 نحو 5236 إصابة بأمراض القلب، وتصدرت تبوك بـ917 مريضا، وهو ما يزيد بـ 14 ضعفا عن الحالات التي سجلت في المدينة المنورة، وهي 66 حالة.

 






كشف مصدر مطلع لـ«الوطن» أن المملكة سجلت خلال عام 1437 نحو 5236 إصابة جديدة بأمراض القلب، مرجعا الأسباب في ذلك إلى انخفاض معدل ممارسة الرياضة، وقلة الحركة والإقبال على الأطعمة غير الصحية والوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسعرات الحرارية المرتفعة.

 


عوامل خطيرة

قال باحثون إن من العوامل الأخرى التي تتسبب في انتشار السمنة في المجتمع، خصوصا إذا كانت الأكثرية فيه من فئات صغيرة وشابة، انتشار السمنة بين الأطفال، حيث تشير منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها إلى أن أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن في عام 2013.

وأشارت المنظمة إلى أن سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن الـ21، ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوو الوزن المفرط إلى مصابين بالسمنة عند الكبر، ويصابوا بالسكري وأمراض القلب في سن مبكرة، مما قد يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز في مراحل مبكرة من حياتهم.

وأضافت أن كثيرا من السلوكيات تسهم في إصابة الكثير من الأطفال والمراهقين بالسمنة المرضية، خصوصا في ظل غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية على الكثير من المأكولات السريعة التي تتضمن بعضها الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى عدم تفعيل برامج التوعية فيما يخص الرياضة المجتمعية.

 





تبوك الأعلى

تضمنت الإحصائية الجديدة التي وثقت أعداد المرضى في ذلك العام وهي آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة، المرضى في 14 منطقة ومدينة سعودية، حيث تصدرت تبوك أعداد المرضى بالقلب بواقع 917 مريضا، ثم بيشة بـ753 مريضا، وتلتهما منطقة نجران بـ606 مرضى.

في غضون ذلك، ربط مختصون ارتفاع حالات مرض القلب بالسمنة وزيادة الوزن والسكر وارتفاع ضغط الدم، وكلها أمراض تسببها قلة ممارسة الرياضة، الأمر الذي دفع الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية إلى تنظيم فعاليات توعوية للتعريف بأهمية الرياضة، خصوصا المشي، وأقيمت الأسبوع الماضي بالتزامن مع اليوم العالمي للمشي.

وكانت الهيئة قد نظمت فعاليات كبرى في عدد من المدن منها الرياض وجدة والجبيل للتعريف بأهمية هذه الرياضة في مكافحة بعض الأمراض الخطيرة، وأيضا أهميتها في تنمية المجتمع ليكون حيويا وصحيا.