حذر محلل الاستخبارات الأميركية بشبكة «Fox News» الإخبارية، آدم كينزينج، من انشغال العالم عن التطورات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، والتغاضي عن جرائم نظام بشار الأسد في سورية، واصفا الأفعال التي يرتكبها الأسد ضد شعبه بأنها فظائع شريرة ومرعبة.
وأوضح كينزينج في تقريره أنه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في سورية بين الرئيسيين ترمب وبوتين أصبحت التقارير الإخبارية عن الصراع في سورية نادرا ما تفيد بالحقائق، إضافة إلى أن وسائل الإعلام أصبحت لا تعطي الصورة الحقيقية على الأرض، مبينا أن الصراع في سورية تحول خلال العامين الماضيين من حرب للقضاء على نظام الأسد إلى فرصة تستمر فيها روسيا وإيران في دعم حليفهما الذي يقتل الأبرياء دون عقاب.
مواصلة الانتهاكات
استطرد كينزينج بالقول «إن نظام الأسد يواصل إنكار جميع التهم الموثقة ضده، بدءا من استخدام الأسلحة الكيماوية، ومرورا بالتعذيب في السجون، وغيرها من الجرائم الأخرى، محذرا من خطورة نسيان المأساة السورية وسط الأحداث التي تحدث في العالم، لافتا إلى ضرورة فضح تلك الجرائم وكشف داعمي النظام من روسيا وميليشيات إيران».
وتحدث التقرير عن تمادي الميليشيات الإيرانية في مواصلة انتهاكاتها بسورية، واصفا إياها بالجريئة خاصة مع عدم اكتراث المجتمع الدولي بملاحقتها قانونيا.
وشدد كينزينج على أنه بدون الأمل وإتاحة فرص الحصول على التعليم أو العيش في سلام، فإن أطفال سورية سيظلون أهدافا رئيسية لتجنيد الإرهابيين، علما بأن ذلك يحدث بالفعل بمعدل يُنذر بالخطر، لافتا إلى أن بصيص أمل هؤلاء الأطفال يختفي كل يوم بسبب فشل المجتمع العالمي في إعانتهم والعناية بهم.
وخلص كينزينج إلى أنه خلال أكثر من 6 سنوات من الحرب، هناك أكثر من 500 ألف شخص فقدوا حياتهم، مطالبا بوضع حد لهذه المعاناة، والوقوف في وجه نظام الأسد لإتاحة الفرصة أمام السلام للسوريين الأبرياء.