تتنافس الخطوط العالمية على كسب رضا المسافرين وجذبهم لرحلاتها لرفع مستوى الأرباح وزيادة القيمة السوقية لهذه الشركات الضخمة، ويوجد العديد من الجوائز العالمية والمواقع (المتخصصة) لتصنيف جودة هذه الخدمات وفقا لعوامل متعددة، منها تكلفة التذكرة في المتوسط، والتكلفة بالكيلومتر من الطيران، والوصول في الموعد ورضا الزبائن عن الخدمة ونوعية الطعام والشراب والتسلية وتجربة السفر من حيث القيمة، وبعضها يهتم بسلامة النقل الجوي، من أهم المؤسسات التي تعنى بالتصنيف الجوي هي مؤسسة النقل الجوي الدولية (سكاي تراكس) التي تقوم بتصنيف سنوي لأفضل خطوط طيران عالمية توجت الخطوط الإماراتية بالمقدمة لعام 2016، وحلت الاتحاد سادسا، آسيويا حققت الخطوط السنغافورية وخطوط كاثاي باسيفيك المنطلقة من هونج كونج وشركة (أول نيبون) اليابانية مقاعد متقدمة بالتصنيف العالمي، وصنفت شركة تنظيم الرحلات «تريب إدفايزر» أفضل شركات الطيران في العالم في الدرجات المختلفة، وجاء معظمها من بين شركات آسيوية، كاسرة التفوق التاريخي للشركات الأميركية والأوروبية. وتقلدت شركة طيران الإمارات المركز الأول في الدرجتين الأولى والسياحية، وهناك العديد من التصنيفات الأخرى يعد من أبرزها تصنيف مؤسسة «موني»، ولا ننسى التصنيف الأهم في جودة وسجل الأمان لشركات الطيران الذي تقدمه سنويا شركة «جاكديك».

تصفحت جميع أنواع التصنيفات ولم أَجد للخطوط السعودية مكانا، ولا يقتصر سوء الخدمات على الخطوط السعودية، بل يمتد إلى الخدمات الأرضية بالمطارات من ازدحام وتكدس وأخلاق (تجارية) من بعض الموظفين، وكأنك (تتوسل إليهم) ولست عميلا لك حقوق وواجبات يجب الحصول عليها، من أهم ما يعاب على الخطوط هو: 1- تأخر الرحلات وهذه ظاهرة يومية. 2- سوء الكراسي وعدم صيانتها (ظاهرة ملحوظة بدرجة رجال الأعمال بالرحلات الدولية). 3- سوء الوجبات التي تحولت بقدرة قادر من وجبات كاملة إلى سندويتشات ثالجة. 4- عدم سعودة المئات من وظائف المضيفات بالخطوط السعودية. 5- عدم وجود تطوير أو تجديد بوسائل الترفيه السمعية والبصرية.

إن إصلاح الخطوط الوطنية لهو حاجة ملحة، ولن تتحسن خدمات الخطوط دون إدخال منافسين ذوي كفاءة عالية وخطوط إقليمية ذات سمعة كبيرة، أما إدخال منافسين مغمورين فلن يصلح من الأمر شيئا، وندعو (وعثاء السفر) للبحث عن رفاهية وخدمة عملائها بالعمل الحقيقي بعيدا عن الجوائز الثانوية مثل حصولها على أفضل جائزة طيران لعام 2017.