خصصت مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور التابعة لأمانة الأحساء، ساحة داخل مظلة المدينة لتعبئة التمور «يدويا»، وتوفير أعمال جديدة للشباب السعودي، لمزاولة مهنة التعبئة اليدوية في المدينة لأول مرة، وذلك بإيراد مالي مجز للعاملين، تصل فيه أجرة التعبئة لـ(المن الواحد يساوي 240 كيلوجراما) إلى 480 ريالا، بواقع 2 ريال للكيلوجرام الواحد، وتعبئة (المن) في 96 كيسا، بواقع 2.5 كيلوجرام لكل كيس.


استيعاب الشباب

أشار مدير المدينة المهندس محمد السماعيل لـ«الوطن»، إلى أن الساحة قادرة على استيعاب عشرات الشباب السعودي للعمل في هذه المهنة، التي شهدت تراجعاً كبيراً خلال الـ 20 عاماً الماضية، بعدما كانت هي الطريقة الوحيدة للتعبئة في الأسواق، مضيفاً أن الكثير يتجه حالياً إلى الوسائل التقليدية «الطبيعية»، والتي من أبرزها،الزراعة العضوية لخلوها من المبيدات والمواد المضافة.


إقبال المستهلكين

توقع السماعيل أن تشهد التعبئة اليدوية في المدينة، خلال الأسبوعين المقبلين إقبالاً كبيراً من المستهلكين لتفضيل شريحة واسعة لهذه الطريقة في التعبئة، إذ لا تزال الكثير من الأسر في الأحساء، تمارس هذه التعبئة في منازلهم ومزارعهم بكميات محدودة للاستهلاك الشخصي، كونه يتطلب جهداً كبيراً من أفراد العائلة في الفرز والتنظيف بشكل دقيق، لافتاً إلى أنه يفضل التعبئة «اليدوية» لصنف تمور الخلاص، بدلاً من التعبئة الآلية، التي تعتمد على تفريغ الهواء من داخل الكيس، مشدداً على أن الجهة المختصة في المدينة، تشترط لمزاولة هذه المهنة توفر الاشتراطات الصحية النظامية لمزاولة العمل في الأنشطة الغذائية، والتي من بينها النظافة الشخصية، ونظافة الأدوات المستخدمة، وخلو العامل من الأمراض، وارتداء قبعة على الرأس، والقفازات.