انخفض الطلب على المركبات الجديدة والمستعملة ذات الـ 8 أسطوانات والـ 6 أسطوانات خلال الفترة الماضية، بسبب عدة عوامل، أهمها ارتفاع أسعار صيانتها، وأسعار الوقود، وأدى ذلك إلى حالة من الركود وشح الطلب في سوق السيارات بمواقع البيع الإلكترونية والمعارض، وهو ما دفع عددا من المعارض إلى تقديم مميزات لجذب المستهلكين، مثل الهدايا والجوائز المالية، وزيادة الخدمات المقدمة للعميل لتتنوع ما بين زيادة مدة الصيانة، وتقديم مستلزمات كمالية للمركبة مجانا.


استهلاك الوقود


أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور فؤاد الخشرمي لـ «الوطن» أن «الاستهلاك السبب الرئيسي لانخفاض أسعار ومبيعات مركبات ذات المحركات الكبيرة، والتوجه الآن هو اقتناء المركبات الاقتصادية»، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الوقود عالميا، وتنامي الترشيد ووجهة النظر الاقتصادية جعلت الكثيرين يضعون ارتفاع تكلفة الاستهلاك في الحسبان.

وأضاف أن «زيادة تكلفة الوقود أسهم في زيادة الوعي الاقتصادي للمستهلك، وهو ما أدى إلى سعيه لتقليل المصاريف، وخاصة فئة ذوي الدخل المحدود، وأدى ذلك إلى التوجه من سيارات الـ 8 أسطوانات والـ6 أسطوانات إلى المركبات الاقتصادية»، مشيرا إلى أن ارتفاع صيانة المحركات الكبيرة كان سببا في انخفاض أسعارها تدريجيا.





  مركبات اقتصادية



«الوطن» رصدت عددا من صالات البيع في الدمام، واستطلعت آراء عدد من المستهلكين وملاك المعارض الذين ذكروا أن العزوف عن شراء المركبات ذات الاستهلاك العالي للوقود مستمر، وهو ما أدى إلى قلة الطلب عليها، وارتفاع الطلب على المركبات الاقتصادية، وفي المقابل تقديم بعض الشركات عروضا خاصة لجذب المستهلكين لها. وقال مالك أحد المعارض حسن المالكي إن «التوجه المجتمعي العالمي هو اقتناء المركبات الاقتصادية ذات التكلفة البسيطة، والاستهلاك الموفر للوقود، وتتراوح أسعار هذه المركبات في السوق المحلي ما بين 25 - 45 ألف ريال، بينما تتجاوز أسعار المركبات ذات المحركات الكبيرة الـ150 ألف ريال».


تفعيل تقنيات جديدة


أبان الخشرمي أن «هناك تكنولوجيات جديدة تهدف إلى خفض استهلاك الوقود وتوفيره، ومن ضمنها السيارات الكهربائية التي تشحن ذاتيا، وتعمل أتوماتيكيا من الـ 0 إلى 60 كلم، وبعدها تنتقل إلى العمل على الوقود، وهذه الخاصية كانت متوفرة في السابق، ولكن لم يكن عليها طلب واحتياج لانخفاض أسعار الوقود حينها، وكثير من الشركات ستفعل خصائص تقنية متعددة بهدف تقليل استهلاك الوقود».


فئات أوربية


لفت الخبير الاقتصادي إلى أن «أغلب الشركات تضخ المركبات الاقتصادية في دول العالم، ولكن ينخفض الطلب عليها في المملكة بسبب ضعف الاحتياج لها، ولكن يسعى عدد من الشركات حاليا إلى سحب فئات اقتصادية من أسواق أوروبية، وطرحها في أسواق المملكة»، مشيرا إلى أن هناك توجها عالميا وسعوديا إلى استخدام السيارات الكهربائية، وهذا سيؤدي إلى انخفاض أسعار المركبات ذات المحرك الكبير بمعدل سنوي 10%.


عوامل ارتفاع الطلب على المركبات الاقتصادية


 ارتفاع أسعار الوقود عالميا

 استحداث مصادر طاقة بديلة

 دخول فئات جديدة للسوق السعودي

 توفر تقنيات حديثة

 توفير عروض وخدمات مغرية