كشفت إحصائية حديثة تسجيل 5382 حالة إيجابية بالملاريا في المملكة العام الماضي حيث سجلت منطقة جازان أكبر نسبة من الحالات بواقع 59%، تلتها المنطقة الشرقية بنسبة 11%، فيما لم تسجل منطقتا بيشة والقريات أي حالة إيجابية بالمرض.
مشكلة جازان
أكدت مصادر لـ«الوطن» أن وزارة الصحة بدأت مشروع مكافحة الملاريا بالمملكة عام 1948، حيث تم وقف نقل العدوى في المناطق الشرقية والشمالية، كما تم إيقافها أيضا في أجزاء كبيرة من المنطقة الغربية خصوصا في المدن الكبيرة.
وبينت المصادر أن منطقة ساحل تهامة وجازان يعتبر من أهم المناطق توطنا للملاريا بالمملكة، وتركز عليها برامج المكافحة في خلال السنوات الأخيرة فيما توجد 3 مشكلات رئيسية تصعب من عملية محاصرة المرض والحد من العدوى، من أبرزها: وعورة الطرق وصعوبة الاتصال وعدم توفر الأيدي العاملة.
ارتفاع نسبة الإصابة
تقول المصادر الصحية إن نسبة الإصابة بالملاريا الخبيثة بلغت 73%، فيما بلغت في الثلاثية الحميدة 26%، بينما بلغت نسبة الإصابة بالرباعية الحميدة 1%. وأكدت أن حالات الملاريا الإيجابية بلغت في الفئة العمرية من 10 سنوات فأكثر 95.81%، بينما مثلت في الفئة العمرية أقل من 10 سنوات 4.19% من مجمل الحالات الإيجابية بأماكن التواطن حيث مثلت أقل من 5 سنوات 1.64% بينما مثلت أقل من 10 سنوات 2.55%.
ولفتت إلى أن هناك ارتفاعا حادا في عدد حالات الملاريا خصوصا في شهر فبراير في معظم المناطق ومن ثم بدأ الانخفاض في عدد الحالات خلال شهر أبريل ووصل إلى المعدلات الطبيعية خلال شهر مايو وحتى نهاية شهر أغسطس، فيما بدأ مرة أخرى في الارتفاع في شهر سبتمبر وهذا يتماشى مع موسم انتقال العدوى بواسطة الملاريا بالمملكة الذي يتزامن مع موسم هطول الأمطار.
وبينت المصادر أن الصحة أجرت فحوصات مخبرية بلغ عددها 1267933 نتج عنها 5382 حالة إيجابية، وسجل الطفيل المتصورة المنجلية الخبيثة 3922 حالة فيما سجل الطفيل المتصورة النشيطة والبيضاوية الثلاثية الحميدة 1420 حالة، بينما سجل الطفيل المتصورة الملاريية الرباعية الحميدة 40 حالة.
ولفتت أن طفيل المتصورة الملاريية «الرباعية الحميدة» سجل في 3 مناطق في المملكة فقط، حيث سجلت منطقة عسير 35 حالة وهي الأكثر، فيما سجلت مكة المكرمة 3 حالات وسجلت الحدود الشمالية عدد 2 حالة فيما لم تسجل باقي المناطق أي إصابة.