كشف مصدر مطلع أن خروج الشعب اليمني للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر واجه تحديات وعمليات قمعية من جانب ميليشيات الحوثي المتمردة، لإخماد مشاعر الفرحة لدى الشعب اليمني، مبينا أن الحوثيين حاولوا أن يجهضوا تلك الاحتفالية، بهدف إظهار احتفاليتهم بذكرى احتلال صنعاء قبل أيام هي الأكبر، غير أنهم فشلوا في ذلك أمام رغبة الشعب. وأوضح المصدر أن اليمنيين احتشدوا في عدد من المدن احتفالا بذكرى الثورة، مبينا أن الفرق بين احتفال 26 سبتمبر واحتفال الحوثيين بذكرى دخول صنعاء قبل أيام، أن الأخير تزعمه الحوثيون وكانوا يجبرون الناس على الحضور بالتهديد والإكراه وبدفع الأموال للخروج في ميدان السبعين، بينما احتفالية 26 سبتمبر جاءت رغبة شعبية عارمة.
وأضاف أن احتفالية 26 سبتمبر كانت موزعة على كافة بقاع الوطن حتى داخل المواقع والمدن التي يسيطر عليها الانقلابيون، مؤكدا أن فشل الحوثيين في منع الشعب من الخروج للاحتفال، يمثل دليلا جديدا على أن الشعب يرفض الحوثيين والمخلوع صالح وفي ذلك رسالة واضحة للعالم.
تعز عصية
ذكرت مصادر أن التحدي الأكبر للحوثيين في احتفالات ذكرى ثورة 26 سبتمبر جاء من قبل أهالي محافظة تعز، لميليشيات الحوثي وحليفهم المخلوع علي صالح، والتي استهدفوها بمئات الصواريخ والقذائف ذهب ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء. وقالت المصادر إن الاحتفال الذي ضم آلاف اليمنيين شهد إلقاء عدد من الكلمات للحكومة اليمنية والسلطة المحلية وكلمات أخرى عن الجيش والمقاومة في المدينة تؤكد على مواصلة السير على نهج ثورة سبتمبر لاقتلاع فلول الإمامة والتخلف. وأشارت المصادر إلى تنظيم عرض عسكري مهيب لعدد من وحدات الجيش والأمن التابعة لوزراتي الدفاع والداخلية في المدينة، لافتة إلى أن الاحتفال حضره عدد من قادة الألوية والكتائب العسكرية في مقدمتهم قائد محور المحافظة اللواء «خالد فاضل».
خضوع صالح
اكتفى المخلوع علي صالح، في ذكرى ثورة 26 سبتمبر، بالخروج إلى ميدان السبعين لإحياء هذه المناسبة مع أنصاره، وألقى كلمة مكتوبة له من قبل الحوثي الذي يختبئ في مديرية سنحان. وأعلن المخلوع في كلمته ثلاث لاءات تضمنت رفضه القرار الأممي رقم 2216، وعدم اعترافه بمخرجات الحوار الوطني، التي قسمت اليمن إلى أقاليم، ورفضه للمبادرة الخليجية. وأكدت مصادر محلية يمنية لـ«الوطن»، أن المخلوع أجبر من قبل المتمردين الحوثيين على إطلاق لاءاته الثلاث، وتوزيع التهم على دول التحالف العربي، ودعوته إلى الاعتراف بشرعية 21 سبتمبر والتي سيطرت من خلالها ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، وشدد المصدر على فقدان المخلوع السيطرة على جماهيره وأنصاره.
وقال إن اختفاء أي مظاهر للاحتفالات بهذه المناسبة من قبل أنصار المخلوع والمؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، والوسائل الإعلامية التابعة له، جاء بضغط وتهديد من ميليشيا الحوثي للمخلوع، كونه يعرف أن ثمن عدم تنفيذ توجيهات عبدالملك الحوثي هو عنقه.
لاءات المخلوع الثلاث
لا للقرار الأممي رقم 2216
لا لمخرجات الحوار الوطني
لا للمبادرة الخليجية
الأسباب
إجباره من قبل الحوثي
فقدانه لقاعدته الجماهيرية
عدم قدرته على الخروج خوفا من تصفيته
فقدانه للمصداقية من قبل المجتمع الدولي
