كل الرياضيين على حد سواء أثنوا على دعم الهيئة الذي طال نادي الاتحاد، بداية بتشكيل إدارة جديدة بقيادة ابن النادي حمد الصنيع، مروراً بتقديم 10 ملايين كميزانية لتسيير الأعمال، فضلاً عن معالجة القضايا الخارجية والتكفل بتسديد رواتب اللاعبين، تلك الخطوات المتسارعة تهدف لإنقاذ عميد الأندية من الغرق الذي تسبب فيه رجالاته السابقين. وحرصاً من الهيئة على سلامة أحد أضلاعها المهمة ضمن موجة تنظيف أجواء الأندية قبل تفعيل الخصخصة، التي نقف على عتبتها، ويقيني لو أن هيئة الرياضة بقيادة ربانها تركي آل الشيخ لم تعالج هذا الأمر بتلك السرعة لربما توارى الاتحاد لمؤشرات لا تتناسب مع تاريخة العتيد، وقد تتسبب قضاياه الخارجية بتهبيطه للدرجة الأولى، غير أن العمل الجاد سارع برتق كل الإشكالات والتصدي لها وهي الأهم حالياً، ومن ثم معالجة المتسبب في وقت لاحق.

واذا كنا نشيد بالدعم الذي طال الاتحاد فهناك أندية أيضاً تستحق ذات الاهتمام، وما أرمي له أندية الدرجة الثالثة، التي يصل عددها إلى (120) نادياً، وهي خارج دائرة الاتحاد السعودي لكرة القدم، باعتبار أنها لا تدخل في تنظيماته التي تنحصر بالممتازة والأولى والثانية، وأنا على يقين أن جميع ملفات تلك الأندية ستأخذ دورها تباعاً، ولكن على الأقل في الوقت الحالي لو قدم لأندية الثالثة الدعم الذي يعزز تسيير أعمالها حتى نهاية الموسم الجاري، خاصة إذا علمنا أن المبلغ الذي يقدم لها لا يتجاوز (150) ألف ريال كإعانة مقطوعة، وهذا الرقم لا يشبع مصاريف لعبة واحدة، عطفاً على الجهود التي تقوم بها في الجوانب الاجتماعية والثقافية، إلى جانب الأنشطة الرياضية. عموماً موجة التنظيف التي تكسو سماء رياضتنا تدعو للتفاؤل، وبهذا الصدد نشيد بالأندية السباقة لكشف ملفاتها كالهلال والأهلي والفتح، التي تعد مثالاً رائعاً، حيث جسدت العمل الاحترافي الذي يؤكد جاهزيتها للخصخصة.