قال تقرير لمعهد «brookings»، إن مخاوف آسيا من قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته وصلت إلى مستويات مرعبة. ونقل التقرير عن استطلاع للرأي أجراه مركز «بيو» للأبحاث في يونيو الماضي، بأن الثقة في ترمب انخفضت بـ55 نقطة في أستراليا، و54 نقطة باليابان، و71 نقطة في كوريا الجنوبية مقارنة بنهاية إدارة أوباما. وفسر التقرير العوامل التي أدت لهذا الانخفاض، من بينها الانسحاب من اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ، والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، كذلك هجوم الرئيس على حلفاء الولايات المتحدة في وقت شهد صعودا ملحوظا للصين.

ودعا التقرير الرئيس الأميركي إلى أن يسترجع ثقة المنطقة في الولايات المتحدة، وأن يحافظ على دورها القيادي من خلال الإجابة عن الأسئلة الخمسة الآتية، وذلك قبل التوجه لزيارة عدد من الدول الآسيوية في وقت لاحق هذا العام:

1 - ما أهم المصالح الوطنية التي تقود سياسة الولايات المتحدة؟

قامت الإدارات السابقة بتحديد أهم مصالحها، بما في ذلك حماية النظام الاقتصادي العالمي المفتوح، لأن وضوح أهداف سياسة أميركا الخارجية سيطمئن الشركاء بأن سياستها ليست عشوائية.

2 - ما موقف آسيا من بين الأولويات المتنافسة؟

كي يتم استرجاع ثقة المنطقة في الولايات المتحدة، على أميركا أن توضح كيفية تخطيطها لتحقيق مصالحها وليس فقط من الجانب الأمني، وإنما كذلك من الجانب التجاري.

3 - ما شكل آسيا الذي نرغب في إيجاده؟

لا بد أن تسعى الولايات المتحدة لتحقيق التوحد والتماسك في المنطقة من ناحية القوانين والعادات، وليس بالاستناد على حجم وقوة الدولة كما حدث في تاريخ المنطقة التي عززت دور الصين بسبب حجمها.

4 - كيف ستتقدم الولايات المتحدة في تحقيق رؤيتها من أجل مستقبل المنطقة؟

الاستمرار في سياسة أوباما بتقوية التحالفات، وزيادة القدرات الدفاعية، وتحديد أولويات العلاقات مع السلطات الناشئة، وتعميق المشاركة مع المؤسسات الإقليمية، وتنمية التجارة والاستثمار، والترويج للقيم العالمية، والحفاظ على العلاقات البناءة مع الصين.

5 - ما نوع العلاقة التي تسعى الولايات المتحدة لإنشائها مع الصين؟

العمل على امتلاك واشنطن استراتيجية لآسيا تشمل الصين، لأن ذلك سيعطي الولايات المتحدة ثقة الصين، وكذلك ثقة المنطقة من ناحية قدرتهم على تقييم مصالح مخاطر الشراكة مع الولايات المتحدة.