عادت ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين، وهنا وقفة مهمة يجب على جميع فئات المجتمع السعودي في جميع المناطق والطوائف أن تتذكر هذا اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ هذا الكيان العظيم، ونزع الفُرقة إلى وحدةٍ وتكامل، والجهل إلى صروح علم شُيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات، عَمرتْ العقول قبل أن تَعمر الأرض، استطاع بفضل الله ثم بما يتمتع به من حِكمة وحِنكة أن يُغير مجرى التاريخ، حيث قاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطوير والازدهار والنماء، مُتمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

رَسَّخ المؤسس الملك عبدالعزيز أركان البلاد تحت راية التوحيد كان، هذا أول جهاده، ثم جاهد جهاداً من نوع آخر، ألا وهو جهاد التطوير العمراني والصحي والثقافي والتعليمي والصناعي والاجتماعي والإنساني.

ثم سار أبناؤه البررة من بعده على خُطاه، فكانوا لنهجه مُتممين.

الاحتفال بهذا اليوم الوطني يُعزز عدة مبادئ، أهمها المسؤولية والأمانة والعطاء لهذا الوطن، وهذا اليوم يمثل حدثاً عظيماً بالنسبة لنا كسعوديين، فهو يوم الاعتزاز بالوطن، يوم اللُحمة مع القيادة والشعب، يوم المحبة والولاء لهذا الوطن ولقيادته الرشيدة، يوم استمرار العطاء والتنمية والتطوير لننعم نحن أبناء الوطن بهذا الخير الوفير.

ما يستوجب علينا نحن كمواطنين الحفاظ على مُكتسبات هذا الوطن الغالي والولاء له ولقادته الذين يحرصون على راحة المواطن، وبذل الغالي والنفيس من أجل تقدمه.

حفظ الله لنا قادتنا ووطننا، وأدام الله علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان.